الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي: المولد النبوي محطة إيمانية لتعزيز العمل التعاوني
صنعاء – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
أكّد الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم، أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يمثل محطة إيمانية وتربوية متجددة، لاستلهام القيم النبوية السامية، وفي مقدمتها قيم العطاء، والعمل، والتكافل، والتعاون، التي ارساها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كدعائم لمجتمع قوي ومتماسك.
جاء ذلك في كلمته التي القاها في فعالية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف التي نظمها اليوم الإتحاد التعاوني الزراعي، ومعه الإتحاد التعاوني السمكي، وقطاع التسويق الزراعي، والهيئة العامة للبحوث الزراعية، بالتعاون مع الإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي، والإدارة العامة الإحصاء الزراعي.
هنئ فيها باسم الاتحاد التعاوني الزراعي وجمعياته التعاونية المنتشرة في عموم المحافظات، أبناء شعبنا اليمني بهذه المناسبة الجليلة، التي تمثّل محطة نستلهم منها أعظم معاني الهداية، والمحبّة، والعمل الجاد من أجل صلاح الدين والدنيا.
وأشار القحوم إلى أن إحياء ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس مجرد احتفالية أو ترديدٍ للشعارات، بل هو التزام متجدد بنهجه القويم، وتجسيد حيّ لقيم رسالته، التي قامت على التوحيد، والعدل، والرحمة، والاعتماد على الذات، والعمل المجتمعي التكاملي.
ولفت إلى أن أولى خطوات النبي الأعظم بعد الهجرة إلى المدينة كانت التأسيس لمجتمع منتج، من خلال غرس الزراعة في وجدان الأمة، وتعزيز روح المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، في صورة من أسمى صور العمل التعاوني، حيث تقاسموا الأرض والمأوى والرزق، فشكّلوا بذلك نواة الدولة الإسلامية الناهضة، على أسس من الشراكة والتكافل لا الفردية والتناحر.
وأضاف: “لقد كانت الهجرة النبوية مشروعاً حضارياً متكاملاً، لا مجرد انتقال جغرافي، وقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالعمل التعاوني، وهو ما نحتاج إلى استحضاره اليوم في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الوطن، إذ لا يمكن تجاوزها إلا بروح جماعية، وبمؤسسات مجتمعية قوية، وعلى رأسها الجمعيات التعاونية الزراعية”.
وأكد الأمين العام أن هذه الذكرى تمثّل فرصة لاستنهاض الهمم وتجديد الانتماء إلى المشروع النبوي، من خلال العمل والإنتاج، وتمكين المزارعين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحويل الريف إلى رافعة تنموية واقتصادية، مشيراً إلى أن المزارع اليمني اليوم، كما هو في جبهة الدفاع، فإنه أيضاً في جبهة الصمود والبناء، عبر ما يقدمه من عرق وجهد في سبيل خدمة وطنه ومجتمعه.
وختم كلمته بالقول: “إن حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس شعاراً يُرفع، بل التزام عملي نترجمه في ميادين العمل، في الزراعة، في التعاون، وفي بناء مجتمع مكتفٍ بموارده، مستقل في قراره، وهذا هو جوهر المشروع النبوي الذي نستلهمه اليوم، ونعاهده على أن نكون أوفياء له قولاً وعملاً”.
