جمعية الخبت تنفذ حملة توعوية لمنع بيع أوراق شجر السدر وضبط المخالفين
المحويت- الإعلام التعاوني الزراعي- بلال عليان:
نفذت جمعية الخبت التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة المحويت، حملة توعوية ميدانية واسعة لتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على أوراق شجر السدر وعدم اتلافها وبيعها وضبط وإتلاف المخالفين في منطقة وادي عيان بمديرية الخبت، ضمن جهودها لحماية الثروة النحلية والبيئة الزراعية، والحد من الممارسات التي تهدد الإنتاج المحلي.
جاءت الحملة استجابة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية، وبتنسيق مباشر مع السلطة المحلية ممثلة بمدير عام المديرية الشيخ علي بن علي قطينة، وبإشراف الاتحاد التعاوني الزراعي، وتنفيذ إدارة أمن المديرية بقيادة العقيد أبو طه الطويل، وبمشاركة رجال الأمن والمخابرات، وحضور المشرف التنموي للمديرية حسن النزيلي.
وتهدف الحملة إلى التصدي لظاهرة تهريب أوراق السدر التي تُجمع بشكل عشوائي وتُباع خارج الأطر القانونية، ما يؤدي إلى تدمير البساتين الطبيعية وحرمان النحل من مصدره الأساسي لإنتاج العسل اليمني الفاخر، ويهدد سبل العيش للمزارعين والنحالين في محافظة المحويت، خصوصاً مع اقتراب موسم السدر الذي يمثل ذروة الإنتاج.
وخلال الحملة، تم ضبط عدد من المتورطين في عمليات الجمع والاتجار غير المشروع، وإتلاف الكميات المضبوطة وفق الإجراءات القانونية، وسط تفاعل مجتمعي واسع من أبناء المنطقة الذين عبّروا عن دعمهم لهذه الخطوة الهادفة إلى حماية الثروة المحلية.
وأكد رئيس الجمعية المهندس محمد عبده عباس، أن الجمعية ستواصل جهودها الرقابية والتوعوية بالتعاون مع الجهات الرسمية، مشدداً على أن ما حدث يمثل رسالة واضحة لكل من يحاول العبث بالمقدرات الزراعية أو الإضرار بالاقتصاد المحلي.
من جانبه، أوضح مدير عام المديرية أن الحملة تأتي في سياق التوجهات الوطنية لحماية الإنتاج المحلي ومواجهة الحرب الاقتصادية الناعمة، مؤكدًا أن المديرية ماضية في تنفيذ التوجيهات العليا بكل حزم.
كما أشاد مدير أمن المديرية بيقظة رجال الأمن والم/خابرات الذين تمكنوا من ضبط المهربين، معتبراً أن هذه الجهود تعزز من الأمن الاقتصادي والمجتمعي.
فيما أشار منسق المديرية إلى أن العملية تمثل نموذجاً ناجحاً للتكامل بين المجتمع والدولة في حماية الموارد الطبيعية، وتجسيداً لمبدأ “الزراعة مسؤولية الجميع”.
وفي ختام الحملة، عبّرت جمعية الخبت التعاونية الزراعية عن شكرها وتقديرها للسلطة المحلية، والأجهزة الأمنية، والاتحاد التعاوني الزراعي، وكافة أبناء المجتمع الذين ساندوا هذه الجهود الوطنية.
