نزول ميداني لتقييم اسباب تعثر السدود والقنوات الحيوية بمديرية الحجيلة
الحديدة – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
شهدت مديرية الحُجيلة بمحافظة الحديدة نزولًا ميدانيًا لفريق اللجنة الزراعية ممثلاً بإبراهيم حجر، وعبد الملك العزي، لمتابعة المشاريع المتعثرة في المديرية والوقوف على حالتها بهدف إعادة تشغيلها والاستفادة منها في خدمة المجتمع.
ويأتي ذلك بعد تنظيم البناء المؤسسي للجمعية وتوزيع المهام، حيث توجه الفريق إلى عدد من المواقع الحيوية التي تضم سدوداً وقنوات ري متوقفة منذ سنوات، رغم أهميتها في حياة السكان ومعيشتهم. وتعتبر منشآت ضخمة إلا أنها متوقفة عن العمل.
كما كشفت الجولة عن توفر بيئة طبيعية غنية بأشجار السدر والسمر والضباء، والتي تُعد مراعي مثالية لتربية النحل، ما يفتح آفاقاً واعدة لتفعيل مشاريع النحالين في المنطقة.
وأبرز ما لفت انتباه الفريق أثناء النزول هو الحالة المتدهورة للقنوات الزراعية، التي تملؤها أشجار السول بكثافة، في مشهد يعكس توقفها عن العمل منذ سنوات، رغم أنها كانت تروي مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في مناطق الحُجيلة وبني طيرة والسعيه، وهي مناطق تعتمد بشكل شبه كلي على مياه الأمطار في الزراعة.
كما توجه الفريق إلى سد معوّد، أحد أكبر السدود في المنطقة، والذي يعاني من انسداد فتحات تفريغ الطمي في قاعدته نتيجة تراكم الأتربة وغياب الصيانة، حيث بلغ ارتفاع الترسبات نحو 12 متراً، ما أدى إلى تصلب المحابس وتآكلها بفعل الصدأ، وتحوّل السد من مصدر للمياه إلى حاجز يمنع تدفق السيل نحو أراضي الحُجيلة، موجّهاً المياه نحو وادي سهام بدلاً من مجرى الحُجيلة الطبيعي.
هذا التحول تسبب في تفاقم أزمة المياه في منطقة جبلية تعتمد على المياه السطحية، ما أدى إلى توقف الحياة الزراعية وتدهور مصدر الرزق الأساسي للسكان في المديرية.
وفي ختام النزول، خلص الفريق إلى عدد من المخرجات، أبرزها ضرورة دعم جمعية الحُجيلة وتفعيل المشاريع المتوقفة، وتحديد أسباب تعطل هناجر الدواجن، والاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة لتطوير قطاع النحل، إلى جانب التنسيق لعقد لقاء موسّع مع المستفيدين من القنوات والسدود.
بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مجتمعية لإزالة أشجار السول من مجاري المياه، وتحديد الاحتياجات الفنية لإعادة تشغيل القنوات، والتأكيد على ضرورة توفير معدات حفر للوصول إلى فتحات التفريغ في سد معوّد، وإزالة الطمي المتراكم لضمان تدفق مياه السيول إلى الأراضي الزراعية وإنقاذ الموسم الزراعي.
