مبادرات مجتمعية نوعية لإعادة تأهيل الطرق في مديرية الرجم بمحافظة المحويت
المحويت – الإعلام التعاوني الزراعي – سمير طاهر:
أُطلق في مديرية الرجم بمحافظة المحويت، مبادرات مجتمعية نوعية لإعادة تأهيل وصب ورصف عدد من الطرق الحيوية، بمساهمة ذاتية من أبناء المناطق، وبإشراف ومساندة وحدة التدخلات المركزية الطارئة بوزارة الإدارة المحلية والتنمية الريفية، وبالشراكة مع جمعية الرجم التعاونية الزراعية لمنتجي الحبوب.
وفي عزلة البشاري – منطقة الربض، بادر أهالي قرية شمسان إلى تنفيذ مبادرة لإعادة تأهيل وصب طريق شمسان – الحمامي، بطول إجمالي يبلغ 457 متراً، وعرض 4 أمتار. وقد أظهر الأهالي جهداً لافتاً في حشد الموارد المحلية، حيث تم جمع أكثر من 8000 حجر، إلى جانب تنفيذ أعمال تسوية المسارات وإنشاء الجوانب.
وقد دعمت وحدة التدخلات المبادرة بـ420 كيساً من الإسمنت، وتم إنجاز المرحلة الأولى بطول 57 متراً، فيما تتواصل حالياً أعمال المرحلة الثانية بطول 100 متر، وتخدم أكثر من ألف مستفيد من الأهالي، ما يعكس الأهمية الحيوية للمبادرة في تسهيل حركة التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية.
وفي عزلة العزكي، نفذت قرية جبل أهنم مبادرتين متتاليتين،
الأولى لرصف طريق الحصن – زيلة المقبرة، حيث تم قطع أكثر من 2500 حجر، وبناء السواند والأحزمة بطول 300 متر، مع تكحيل الرصف السابق بطول 250 متراً. وبلغ دعم الوحدة لهذه المبادرة 80 كيساً من الإسمنت.
أما المبادرة الثانية، فتمثلت في رصف طريق الخدري – المغربة، حيث تم قطع 1500 حجر في مرحلتها الأولى، وتم تنفيذ أعمال الرصف بطول 150 متراً، بدعم مقداره 50 كيس إسمنت. وتخدم المبادرتان معاً قرابة 700 مستفيد من سكان المنطقة.
وأكدت الجمعية أن هذه المبادرات المجتمعية تمثل نموذجاً عملياً لما يمكن أن يحققه التنسيق الفاعل بين المجتمع، والجمعيات التعاونية، والجهات الرسمية، في تطوير البنية التحتية الريفية، ومواجهة التحديات الجغرافية الصعبة التي تعيق تنفيذ المبادرات المجتمعية في المناطق الجبلية.
وأشادت بالدور الريادي الذي أظهره المجتمع في تبني هذه المبادرات، وإصرارهم على تنفيذها بأدوات وإمكانات محلية، ما يعكس وعياً مجتمعياً متقدماً بأهمية المشاركة الفاعلة في التنمية، وروح التضامن التي لا تزال حاضرة في المجتمعات الريفية.
وتُعد هذه التجربة في مديرية الرجم واحدة من النماذج الملهمة في سياق تنمية الريف اليمني، حيث تتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية في خدمة المواطن، وتحقيق أثر مباشر في تحسين جودة الحياة اليومية، وإتاحة الفرص أمام مزيد من المبادرات المجتمعية في مجالات أخرى.
