ظروف صعبة أفرزها العدوان الغاشم والحصار الجائر ، تحيي في نفوسنا روح التكافل الاجتماعي ، والمبادرات والمساهمات المجتمعية الذاتية الطوعية ، التي انتهجها الآباء والأجداد الأوآئل .
وعلى ذات الصعيد تفقد مدير عام مديرية جبل الشرق الدكتور/ناجي أحمد صبر سير العمل الجاري في مُبادرة شق طريق الصوقة بمخلاف بني أسعد ، المُنفذة بمبادرة مجتمعية وبمساهمة السلطة المحلية بتوفير معدات الشق .
وخلال الزيارة التي شارك فيها عضوا الهيئة الإدارية الشيخ/عبدالملك شقدم والشيخ/عبدالجليل اللآحجي ، ورئيس جمعية جبل الشرق التعاونية الزراعية الدكتور/فهد المثنى ، ومندوب الشهداء حميد صبر ، وأبو صقر عامر ، وابو بشار صبر ، أشاد مدير عام المديرية صبر بالجهود المجتمعية المبذولة في سبيل تحقيق التنمية الخدمية ، التي جسدت روح البذل والعطاء على الصعيدين التنموي والخدمي .
وحث صبر المجتمع على مواصلة الجهود و تبني المزيد من المبادرات المجتمعية التنموية ، وتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية ، داعياً جميع أبناء المديرية إلى التأسي والإقتداء برواد هذه المبادرة ، الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الصعوبات والتحديات ، وأبوا إِلاَّ أن يكونوا رواد وفرسان تنمية بسواعدهم البانية وإمكانياتهم المتواضعة في أحلك الظروف .
بدوره أشار رئيس جمعية جبل الشرق التعاونية الزراعية المثنى إلى أن هذه المُبادرة تأتي ترجمةً لمشروع الرئيس الشهيد الصماد {يدٌ تحمي ويدٌ تبني } والسعي لبلوغ مرحلة الإعتماد على الذات خدمياً وتنموياً .
من جانبه اوضح عبدالخالق المعافا بأن طول الطريق يبلغ 7كم ، وتخدم الآلآف من السُكان ، وتربط العشرات من القرى المترامية الأطراف ، بخط الأزفلت الرئيسي المؤدي ألى مدينة الشرق ، وبتكلفة إجمالية تصل إلى خمسين مليون ريال ، فيما بلغت نسبة الإنجاز 40 % ، ولازالت الجهود جارية على قدمٍ وساق .
وأشار إلى أنه بإنجاز هذه المبادرة سيتمكن السكان من توديع حياة العزلة ، وتجاوز معاناة التنقل ، واختصار المسافات ، وربط المنطقة بخط الأزفلت الرئيسي المؤدي إلى مدينة الشرق .
من جانبهم ناشد أبناء المنطقة الجهات الرسمية والهيئة العامة للزكاة ومؤسسة بُنيان التنموية إلى التدخل العاجل لدعم الجهود المُبذولة ، في إطار الممكن والمتاح ، بما يعزز جهود الإنجاز ، وتجاوز التحديات والصعوبات المُتمثلة في مادة الديزل ومواد التفجير ، وأن لا يتركوهم في مُنتصف الطريق .
الجدير بالذكر بان أبناء المنطقة جسدوا روح التعاون والتكافل الاجتماعي ، والإعتماد على الذات ، كمبادرة مجتمعية تستحق أن يُضرب بها المثل الأعلى ، والإشادة بها في جميع المحافل ، وتدوينها بأحرف من ذهب كقصة وتجربة نجاح ، وإنجاز مجتمعي ، يتوراثه ويفتخر به الأجيال ، على أمل أن يحذوا الآخرين حذوهم ، لأنهم أعادوا تاريخ الآباء والأجداد ، صُنّاع الحضارة اليمنية القديمة التي نحتت الجبال والصخور والنقوش ، وشيدت المدن والحصون والقلاع والمباني الشاهقة والمدرجات الزراعية ، وفتحت الطرقات ، بسواعدهم الفتية ، وأياديهم البانية .
حضر الزيارة الفندم/خالد شداد ، وعدد من المتطوعين والمبادرين وفرسان ورجال التنمية الخدمية والشخصيات الإجتماعية .
المصدر / (جبل الشرق نيوز )