الحديدة.. مدير مديرية زبيد واللجنة المختصة يباشرون معالجة أضرار السيول بعزلة بلاد الرقود
الحديدة – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
نفّذ مدير عام مديرية زبيد يحيى غالب عباد، نزولاً ميدانياً إلى قرية القحمة بعزلة بلاد الرقود، ومعه اللجنة المكلفة بمعالجة أضرار السيول، لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمساكن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان وضمان سلامتهم.
وضمّت اللجنة، منسق برنامج إعادة الإعمار من أضرار السيول بمحافظة الحديدة سالم الأهدل، ومسؤول المبادرات المجتمعية بالمحافظة عبدالرزاق هيج، والمشرف على مشروع إعادة الإعمار بالمديرية المهندس عمر الصباحي، بالإضافة إلى منسق مؤسسة بنيان حباب منسكي، وأمين عام جمعية زبيد التعاونية محمد علي حداد، والمدير التنفيذي للجمعية المهندس إبراهيم العمار.
وخلال النزول، قامت اللجنة بتحديد عدد من المساكن الواقعة في مجرى سائلة المياه، والتي أضحت مهددة بشكل مباشر جراء السيول الجارفة، وجرى الاتفاق مع الأهالي على إزالة المساكن المتضررة ونقلها إلى مواقع آمنة سبق تحديدها، تمهيداً للشروع في أعمال البناء وفق خطة طارئة تهدف إلى إعادة تأهيل المتضررين وتوفير سكن آمن ومستدام.
كما عُقد اجتماع موسّع ضم الأهالي والجهات ذات العلاقة، جرى خلاله مناقشة آليات التنفيذ، ووضع الضوابط والمعايير الفنية والإدارية التي يتعين الالتزام بها قبل وأثناء مراحل البناء، لضمان انسيابية العمل وتفادي أية إشكاليات مستقبلية، وبما يضمن الاستفادة المثلى من المشروع.
وخلال النزول، أكد مدير عام المديرية، أن هذا النزول الميداني يأتي ضمن الجهود المستمرة للسلطة المحلية بالتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية والجمعيات التعاونية، لحماية الأرواح والممتلكات، وتخفيف معاناة المواطنين جرّاء كوارث سيول الأمطار، مشيداً بتعاون الشركاء في اللجنة، وبروح المبادرة المجتمعية التي ظهرت بوضوح من خلال تجاوب الأهالي وتفاعلهم الإيجابي.
وأشار أعضاء اللجنة إلى أن عملية النقل وإعادة البناء ستتم وفق معايير فنية دقيقة، وبالتنسيق الكامل مع المجتمع، لضمان سلامتهم ومواءمتها مع الاحتياجات الحقيقية للمتضررين، بعيداً عن المعالجات المؤقتة أو العشوائية.
ويُعد هذا التحرك جزءاً من برنامج إعادة الإعمار في المديرية، والذي يحظى بدعم واسع من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، ويهدف إلى تعزيز إجراءات التكيّف مع التغيرات المناخية المتسارعة، والحد من آثار السيول المتكررة التي باتت تمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وممتلكاتهم.
