
مبادرتان في مجال المياه والطرق تعيدان الحياة لمديرية ملحان بعد كارثة السيول
المحويت- الإعلام التعاوني الزراعي- بلال عليان:
يواصل أبناء عزلة بني العصيفري في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، تنفيذ مبادرتين تنمويتين بهدف تعبيد الطرق وتوفير المياه لتخفيف آثار كارثة السيول التي شهدتها المديرية العام الماضي، والتي تسببت بأضرار بشرية ومادية كبيرة.
تمثلت المبادرة الأولى في إعادة تأهيل مشروع مياه الشرب في قرية المغربة، حيث شرع أبناء المنطقة في تنفيذ احتياطات هندسية لتفادي أي انقطاعات مستقبلية، من خلال حماية مصادر المياه من الانجرافات، وتعزيز شبكة التوزيع لضمان وصول المياه النقية إلى السكان.
كما شملت الأعمال تنفيذ تدابير وقائية تضمن استدامة الخدمة وتحمي أنظمة المشروع من التلف الناجم عن تدفق السيول الجارفة والغير مستقرة.
فيما تمثلت المبادرة الثانية، في إصلاح طريق المابول الرابط بين مركز المديرية وبني حجاج، وهو الطريق الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب سيول الأمطار القوية التي هطلت على المديرية العام الماضي.
وقد باشرت الفرق المجتمعية بناء سواند خرسانية على جانبي الطريق لحمايته من تدفق السيول الجارف، إلى جانب تنفيذ تصاريف فعالة تسهم في تفريغ مياه الأمطار وتمنع تجمعها.
كما شملت الأعمال تأسيس الطريق من الأسفل باستخدام مواد إنشائية مناسبة وتدعيمه بطبقة إسمنتية لضمان متانته لتحمل قوة تدفق السيول خاصة مع موسم الأمطار الحالي.
وفي تصريح خاص للإعلام التعاوني الزراعي، دعا عضو اللجنة المجتمعية محمد بكري المابول، الجهات المعنية إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي لإنجاح المبادرتين، مؤكداً أن أبناء المنطقة يُظهرون حماساً عاليا واستعداداً للعمل المشترك رغم محدودية الإمكانات.
وأضاف أن هذه الجهود تعكس مستوى متقدم من الوعي المجتمعي، وتشكل نموذجاً فعّالاً لإدارة الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية المتضررة.