التعاونيات في المانيا….
التعاونيات هي الشكل الجماعي الأقوى في الحياة الاقتصادية في ألمانيا، وهي تنتمي إلى الإرث الثقافي العالمي غير المادي. ويعتبر فريدريش فيلهيلم رايف آيزن مؤسس الحركة التعاونية. حيث كانت فكرته: ما لا يقدر عليه الفرد وحيدا، تقدر عليه المجموعة. اليوم تضم 7500 شركة تعاونية في ألمانيا ما يزيد عن 20 مليون عضوا.
هل التعاونيات شيء ألماني تقليدي؟
كلا. لقد انتشر الفكر التعاوني أيضا في بلدان أخرى. وعلى المستوى العالمي يصل عدد أعضاء التعاونيات، التي يطلق عليها أيضا جمعيات تعاونية، حوالي 800 مليون عضوا، وهي تنتشر في أكثر من 100 بلد، وتؤمن حوالي 100 مليون فرصة عمل:
في كندا يعتبر كل ثالث مواطن عضوا في جمعية تعاونية.
في فرنسا تؤمن التعاونيات 700000 فرصة عمل.
في اليابان ينتمي 91 في المائة من المزارعين إلى جمعيات تعاونية.
في الكويت تشكل التعاونيات الاستهلاكية حوالي 80 في المائة من تجارة التجزئة.
في بوليفيا تقوم التعاونيات بإدارة ربع الادخار الوطني.
ما هي مجالات نشاط التعاونيات؟
تتسع مروحة النشاطات من القطاع المالي والنقدي، مرورا بالشقق السكنية، وصولا إلى القطاع الزراعي. ويوجد في ألمانيا تعاونيات الطاقة التي تعمل على دعم التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، وهي تحقق تقدما كبيرا ونموا متسارعا.
هل تساعد ألمانيا التعاونيات في بلدان أخرى؟
نعم. في البلدان النامية والدول الصاعدة تقوم الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بدعم التعاونيات في القطاع الزراعي بشكل أساسي، وذلك بتفويض من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).
أحد الأمثلة العديدة الناجحة في هذا المجال، هو تعاونية أقيان ورجان في جنوب غرب المغرب. هناك تجمعت النسوة من أجل إنتاج وتسويق زيت الأرغان. قديما كان رجالهن يقومون بالبيع على جوانب الطرقات، بينما يتم الآن تسويق وتصدير الزيت بأرباح جيدة.
ما الذي يميز التعاونيات عن الأشكال الأخرى للشركات؟
تختلف التعاونيات عن الشركات المحدودة المسؤولية أو الشركات المساهمة من خلال توجهاتها القِيَميّة والأخلاقية وديمقراطية اتخاذ القرارات. من الأمثلة على ذلك الشركة الاجتماعية ذات التوجهات التعاونية، فيكفولد ريسايكلرز في نيجيريا، التي فازت بجائزة “#youforG20”. حيث تقوم فيكفولد ريسايكلرز بجمع الفضلات البلاستيكية، وتساهم بذلك في حماية البيئة، كما توفر فرص العمل للنساء والشباب.
