الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي لـ«26سبتمبر»: تأسيس 116 جمعية تعاونية ضمن مسار ثورة 21سبتمبر الزراعية

الإعلام التعاوني الزراعي:

قال الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم إن “ثورة 21سبتمبر فتحت الباب أمام الشعب اليمني للتحرك الجاد والمثمر في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والتركيز على الأولويات الثلاث الغذاء والدواء والملبس،

بالاهتمام بإنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية التي تشكل النواة الأساسية للانطلاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي”.

وأضاف أنه تم تأسيس 116 جمعية تعاونية خلال السنوات الماضية من عمر الثورة منها 64 جمعية متعددة الأغراض، وعدد 50 جمعية للحبوب وجمعيتين للثروة الحيوانية والسمكية.

وأشار إلى أن عدد المساهمين في الجمعيات118,543 مساهما بعدد 159,924 سهما، برأس مال للجمعيات 1 مليار و600 مليون ريال.

لقاء: محمد محمود

< ما دور الاتحاد التعاوني الزراعي خلال 10 سنوات منذ ثورة 21سبتمبر؟

<< شكلت ثورة 21سبتمبر المباركة محطة فارقة في بناء وتفعيل الجمعيات التعاونية في مختلف المسارات الزراعية، الحيوانية، السمكية”، حيث تتكون الجمعيات التعاونية من عدة اشخاص يتحدون اختياريا لتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطلعاتهم المشتركة، ويخدمون مجتمعاتهم التعاونية من دور كبير في تنظيم أنفسهم وتحسين ظروفهم، بل ودعم وتعزيز وتنمية القدرة على تنظيم المشاريع وخلق فرص العمالة الإنتاجية وزيادة الدخل والحد من الفقر.

الاتحاد التعاوني الزراعي منذ ثورة 21سبتمبر اتجه بفاعلية في مسار بناء الجمعيات التعاونية وتقديم المساندة لها من اجل النهوض وتحقيق الأهداف المرجوة منها، حيث يتوقف نجاح التعاونيات على حسن الإدارة والقدرة على التكيف مع الظروف السائدة وصناعة النجاح بالإمكانيات المتاحة وتحويل التحديات الى فرص.

لهذا يمثل دور الاتحاد التعاوني الزراعي نموذجا يحتذى به في العمل الجماعي والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤكد أهمية التعاون في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف التنموية.

التنمية المستدامة

< كيف أثرت ثورة 21سبتمبر على السياسات الزراعية في اليمن؟

<< جاءت ثورة 21 سبتمبر لتكون الخلاص من الهيمنة والوصاية، وفتحت الباب أمام الشعب اليمني نحو التحرك الجاد والمثمر في سبيل تحقيق التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية، من خلال التركيز على الأولويات الثلاث الغذاء والدواء والملبس، والاهتمام بأنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية التي تعد الحاضنة للمزارعين الذين يشكلون النواة الأساسية للانطلاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال تنظيم الزراعة وتحسين عمليات الإنتاج والتصدير والتغليف، والتعليب وخلق طرق تواصل فعاله بين الجمعيات التعاونية الزراعية والمجتمع المحلي والجهات الرسمية، ودعم جوانب التنمية الزراعية سواء بالتنسيق او تقديم الدعم اللازم وفق المنهجية القرآنية القائمة على التعاون والمشاركة المجتمعية بهدف تخفيض فاتورة الاستيراد التي تكلف الاقتصاد اليمني الكثير.

بناء القدرات

< ما الذي حققه الاتحاد التعاوني الزراعي خلال الفترة الماضية؟

<< أولى الاتحاد التعاوني الزراعي خلال الفترة الماضية عملية التدريب والتأهيل الاهتمام الكبير بهدف بناء القدرات لمختلف الجمعيات والكادر، حيث تم تدريب 741 من الهيئات الإدارية للجمعيات، وعدد 55 مديرا تنفيذا للجمعيات، و67 محاسبا.

حيث بلغت عدد الأسهم للجمعيات159,924 سهما، فيما بلغ عدد المساهمين في الجمعيات118,543 مساهما برأس مال للجمعيات 1 مليار و600 مليون ريال.

كما عمل الاتحاد على التنسيق للعديد من المشاريع في التمكين الاقتصادي والزراعة التعاقدية لخفض فاتورة الاستيراد بقيمة 10مليون و500 ألف دولار للثوم بواقع 11,500 طنا خلال العام 2021م، بمتوسط سعر الطن 900 دولار، فيما بلغت نسبة التخفيض من فاتورة استيراد التمور بنسبة 12% بعدد 47,404 أطنان بتكلفة 28 مليون و442 ألف دولار بمتوسط سعر الطن 600 دولار خلال العام 2023م.

متعددة الاغراض

< كم عدد الجمعيات التعاونية الموجودة وأهميتها؟

<< طبعا تم تأسيس 116 جمعية تعاونية في مختلف المديريات منها 64 جمعية متعددة الأغراض، وعدد 50 جمعية للحبوب، وجمعية واحدة خاصة بالثروة الحيوانية، وجمعية واحدة سمكية، تكمن أهميتها باعتبار كل جمعية كيان خاص بالأعضاء يديرون شؤون حياتهم واهتماماتهم لتحسين أوضاع أسرهم المعيشية بما يضمن تمثيل مصالحهم وصولا إلى خدمة احتياجات أعضائها وتلبية أهدافهم، يشكلون مجتمعا متعاونا لبعضهم في تقديم الخدمات والكفاءة الاقتصادية بما يمكن الجمعيات التعاونية تحقيق وفورات من خلال التجميع المشترك للواردات والخدمات المشتركة، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف وفوائد أكبر للأعضاء من خلال التسويق للسلع والمنتجات المختلفة، وصولا للتنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني، انطلاقا من مسؤولياتها الاجتماعية عبر تنفيذ المبادرات بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي بشكل عام.

البناء الفاعل

< ما الذي قدمه الاتحاد للجمعيات الزراعية؟

<< الاتحاد التعاوني الزراعي كان له دور فاعل في توفير ما تحتاج إليه الجمعيات من البناء الفاعل للنهوض بالمسؤولية الذي يشمل التدريب والبناء المؤسسي في الجوانب الداخلية للجمعيات، التنظيمية منها والمالية والقانونية، إلى الجوانب الفنية في المجال الزراعي والحيواني وغيرها من الأنشطة، وتخفيض الكلفة وتحسين الإنتاج، والفرز والتدرج بالمحاصيل الزراعية، معاملة ما بعد الحصاد، والإرشاد الزراعي، كل هذا يحتاجه المزارعون عبر الجمعيات والعمل وفق حلقات سلاسل القيمة.

مواجهة التحديات

< أين يكمن دور الاتحاد في تعزيز التعاون بين الجمعيات الزراعية؟

<< يسهم الاتحاد في تعزيز التعاون بين الجمعيات الزراعية بما يزيد من قدرتها على مواجهة التحديات في مختلف القطاعات، باعتباره حلقة وصل يسهل في تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير السياسات، وتقديم التدريب والدعم الفني من خلال الدورات التدريبية وورش العمل لتحسين المهارات والمعرفة لدى الأعضاء.

كما يعمل الاتحاد على تنظيم المهرجانات الزراعية لمختلف المنتجات بما يساعد على تسويق منتجات الجمعيات الزراعية بشكل أوسع للجمهور المستهلك وتعزيز الشراكة بين الجمعيات مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم مختلف الأنشطة الإنتاجية.

زيادة الإنتاج

< ما البرامج التدريبية التي نفذها الاتحاد لتحسين مهارات المزارعين؟

<< يسعى الاتحاد إلى تحسين مهارات المزارعين في سبيل تطوير الزراعة وزيادة الإنتاجية من خلال الاستراتيجيات الفعالة في تنظيم عدد من المدارس الحقلية والإرشادية وغيرها من البرامج والأنشطة الزراعية الميدانية التي تهدف إلى رفع مستوى المهارات والمعرفة الزراعية للمزارعين من خلال التعلم العملي في الحقول، وتنظيم ورش عمل ودروس عملية في المزارع، بالإضافة إلى تبادل المعرفة عن طريق المدارس الحقلية والارشادية.

اتفاقيات مختلفة

< اين وصلتم في مشروع الزراعة التعاقدية؟

<< قطعت الجمعيات التعاونية شوطا كبيرا في الزراعة التعاقدية من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجمعيات والتجار أو الشركات لزراعة تعاقدية في العديد من المحاصيل لضمان نجاح تسويق المنتجات الزراعية، وكان لها نتائج مذهلة وحققت الاكتفاء الذاتي في عدة منتجات.

وخلال الأيام الماضية من شهر سبتمبر الجاري دشنت الجمعيات التعاونية في سهل تهامة زراعة 100 ألف هكتار من الأراضي الصالبة والكثبان الرملية بالحبوب واستغلال موسم الامطار كواحدة من التحولات التي أحدثتها ثورة 21 سبتمبر في الجانب الزراعي والاتجاه نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والتوسع في زراعة مختلف المحاصيل وفي مقدمتها الحبوب.

الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي لـ«26سبتمبر»: تأسيس 116 جمعية تعاونية ضمن مسار ثورة 21سبتمبر الزراعية
  • 337 views
  • تم النشر في:

    بانوراما