ذمار.. الاطلاع على سير العمل في مشتل وحديقة النباتات الطبية والعطرية ضمن جهود توطين النباتات الطبية
صنعاء – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
نفّذت قيادات من الاتحاد التعاوني الزراعي والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، اليوم، زيارة ميدانية إلى مشتل وحديقة النباتات الطبية والعطرية بذمار، في إطار متابعة تنفيذ برنامج وطني مشترك يهدف إلى توطين الصناعات الدوائية، عبر إنتاج المواد الخام الدوائية محلياً، من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية.
ضم الفريق الزائر، الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم، ورئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور أمين قباص، ومن هيئة الادوية الدكتور إبراهيم الشماخ، ومدير محطة البحوث الإقليمية المهندس عبدالسلام شخب، ومدير إدارة المصادر الوراثية الدكتور محمد مرعي، ومدير قطاع البحوث الدكتور حسان الحولاني، إلى جانب الباحث ورائد الأعمال الدكتور محسن أبو صالحة.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على طبيعة عمل المشتل والحديقة التابعة له، والتعرف على طرق الإكثار النباتي وأصناف النباتات الطبية والعطرية التي تم جمعها والحفاظ عليها، ضمن مشروع وطني أُطلق استناداً إلى اتفاقية عمل مشتركة بين الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي، بتمويل من الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية.
كما استعرض الفريق ما تم إنجازه من قبل الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي في هذا الجانب، لا سيما فيما يتعلق بإعداد الدراسات والمسوح النباتية، وحفظ الأصول الوراثية للنباتات ذات القيمة الدوائية التي تعتبر من المواد الخام للصناعات الدوائية، وتوسيع نطاق إنتاجها عبر الجمعيات التعاونية الزراعية، بما يضمن تكامل حلقات سلسلة القيمة للصناعات الدوائية.
وخلال الزيارة، ثمّن الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي، الجهود العلمية والبحثية المبذولة من قبل كوادر الهيئتين، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل نواة حقيقية لبناء صناعة دوائية وطنية قائمة على المعرفة والموارد المحلية، مؤكداً أن هذا التوجه يعزز من مفاهيم السيادة الصحية، ويُسهم في خفض فاتورة الاستيراد، وتوفير فرص عمل مجتمعية، خصوصاً في المناطق الريفية التي تحتضن مقومات الإنتاج النباتي.
وأضاف القحوم: “إننا أمام فرصة استراتيجية لتجسيد التكامل المؤسسي بين القطاعات الزراعية والصحية والبحثية، من خلال برامج عملية وآليات منظمة واضحة المهام، ترسم خارطة طريق لتوطين الدواء انطلاقاً من الأرض، مروراً بالبحث والإكثار، وانتهاءً بالتصنيع الدوائي المحلي”.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العليا للادوبة، عن اعتزازه بالشراكة مع الاتحاد التعاوني الزراعي والهيئة العامة للبحوث، مؤكداً أن الهيئة العليا للأدوية ستواصل دعمها للمشاريع التي تعزّز إنتاج المواد الخام الدوائية محلياً، وتتيح إمكانية تصنيع أدوية قائمة على النباتات الطبية، وفق المعايير العلمية المعتمدة.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية توسيع نطاق العمل، وتحديث قاعدة البيانات النباتية، وتكثيف برامج التدريب للكوادر الفنية في الجمعيات التعاونية، بما يضمن توطين المعرفة إلى جانب توطين الإنتاج، وتوفير بيئة علمية ومجتمعية حاضنة لمشروع السيادة الدوائية الوطنية.
