المزارع القابصي .. جبهة زراعية تستحق الاهتمام
الحكاية تروى من مديرية جبل المحويت، حيث الإرتباط بإبتكارات الإنسان اليمني الأول وتتجلى عزيمة وإصرار اهل الحضارة القديمة المرتبطة بالزراعة..
إنه المزارع محمد القابصي من منطقة مخلاف سارع قرية مساحية، مزارع دفعه حبه للزراعة وارتباطه بالأرض ان يطوع التضاريس لصالحه ويحول الأراضي والمدرجات الزراعية المهملة والصالبة إلى واحة ملهمة وجنة خضراء، وبعد جهود كبيرة دافعها العزيمة ومحركها الإنتماء، إستطاع أن يستصلح أراضي ومدرجات واسعة تجاوزت الف لبنة.
لم يقتصر الأمر على استصلاح تلك الأراضي بل انه اثبت قدرة الأرض اليمنية على العطاء الدائم ليزرع موسمين صيفي وشتوي ما يؤكد ان هذه الرجل انموذج يستحق الإعجاب وان يكون ملهماً لغيره من المزارعين في ضمان وسائل البقاء وتوفير عناصر الحياة.
هذا النجاح دفع بجمعية جبل المحويت التعاونية الزراعية أن ترشح المزارع القابصي منتجاً للبذور على مستوى المديرية.
الجدير بالذكر ان مثل هذا النجاح هو بمثابة عطاء مجتمعي لا يقف عند صاحب الشأن فحسب، فرغم كونه انموذجاً يحفز المزارعين من حوله للسير على هذا النهج، إنه ايضاً يمثل رافداً للأمن الغذاء على مستوى منطقته، وعليه فأن اين صعوبات قد تعترض ديمومة هذه الجهود يجب ان تزال بتعاون رسمي ومجتمعي، لاسيما عندما نجد المزارع القابصي وضمن مساعيه للتوسع في الاستصلاح قد جفر بئراً بعمق ١٥٠ متراً لكن عملها مرهون بحصوله على اسناد حتى وإن كان كقرض لتوفير منظومة شمسية قدرت بحسب المساحات المستصلحة بقرابة 100 لوح شمسي، متطلبات كبيرة عليه لكنها صغيرة إذ ما التف المحبون لهذا البلد حوله واسندوه .