تدشين مشاريع تمكين اقتصادي بالحديدة بتكلفة تتجاوز مليار ريال

الحديدة – الإعلام التعاوني الزراعي:

دشّن محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، اليوم عدداً من مشاريع التمكين الاقتصادي في المحافظة بتكلفة إجمالية تجاوزت مليار و32 مليون ريال.

وتأتي هذه المشاريع التي دشنتها الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر بتمويل من الهيئة العامة للزكاة، بهدف تمكين الأسر الفقيرة والمستحقة من وسائل إنتاج مستدامة، وتعزيز الزراعة والإنتاج الحيواني، وتحويل المساعدات المباشرة إلى مشاريع مدرّة للدخل، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويحسن الأوضاع المعيشية في أوساط المجتمع المحلي.

وتضمنت المشاريع التي تم تدشينها تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تعزيز التمكين الاقتصادي بالقروض البيضاء من خلال توزيع 300 رأس من الأبقار لعدد 300 أسرة في مديريات “التحيتا، الجراحي، زبيد، القناوص، المراوعة، المنيرة، باجل”، بتكلفة 294 مليونا و50 ألف ريال بما يسهم في تحسين سبل العيش وتوفير فرص عمل مستدامة للأسر المستهدفة.

كما شمل التدشين مشروع دعم قطاع النخيل المتضرر عبر توفير 208 منظومات شمسية لمزارعي النخيل بتكلفة 737 مليونا و820 ألف ريال، لإعادة زراعة نحو 268 ألفا و200 شجرة نخيل في مديريات “التحيتا، بيت الفقيه، الدريهمي”، في خطوة تهدف إلى إحياء الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وفي التدشين أكد المحافظ عطيفي أن هذه المشاريع تجسد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، بتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم مشاريع الإنتاج المحلي بما يسهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

وأوضح أن هذه المشاريع التنموية تعكس حرص الدولة على توسيع مظلة التمكين الاقتصادي ليشمل مختلف المديريات الريفية والزراعية، بما يسهم في تقليص معدلات الفقر والبطالة، وتحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة قادرة على الاعتماد على ذاتها.

وأشار المحافظ إلى أن توزيع الأبقار على مئات الأسر المستهدفة سيُحدث نقلة نوعية في تحسين مستوى الدخل وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب دوره في خلق سلاسل إنتاج محلية مرتبطة بالألبان ومشتقاتها، وهو ما يفتح آفاقاً اقتصادية واسعة للمرأة الريفية والشباب.

ولفت إلى أن دعم قطاع ومزارعي النخيل المتضررين من قصف العدوان بالمنظومات الشمسية يمثل استثماراً طويل الأمد لإحياء واحدة من أهم الثروات الزراعية التي تتميز بها تهامة ، مؤكداً أن إعادة زراعة مئات الآلاف من الأشجار ستعيد لهذا القطاع ألقه ومكانته الاقتصادية.

وجدد عطيفي التأكيد على التزام قيادة المحافظة بتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المشاريع، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة في خدمة المواطن والاقتصاد الوطني، مشيداً بالشراكة الفاعلة بين هيئة الزكاة وهيئة المشاريع الصغيرة والأصغر وهيئة تطوير تهامة.

فيما أوضح وكيل قطاع التمكين الاقتصادي بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الحسن الذاري أن هذه المشاريع تمثل خطوة عملية في تعزيز صمود المجتمعات المحلية، من خلال تحويل الطاقات المعطلة إلى طاقات إنتاجية، واستثمار الموارد المتاحة بصورة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ستواصل رعاية مبادرات التمكين الاقتصادي بالشراكة مع هيئتي الزكاة والمشاريع الصغيرة والأصغر، بما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوسيع دائرة المستفيدين، وصولاً إلى بناء قاعدة إنتاجية وطنية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وفي التدشين الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون مديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، أوضح رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي أن المرحلة الثانية من مشروع القروض البيضاء تأتي استجابة للاحتياجات الملحة للأسر الفقيرة في المناطق الزراعية، من خلال توفير وسيلة إنتاج مباشرة ومستدامة تدر دخلاً ثابتاً وتسهم في تحسين مستوى المعيشة.

وأكد أن هذه الخطوات تترجم رؤية الدولة في تحويل المساعدات المباشرة إلى مشاريع تمكينية تحقق الاكتفاء الذاتي وتُعزز من روح الاعتماد على النفس، مشيرا إلى أن الهيئة ستواصل جهودها التوسعية في مختلف القطاعات الإنتاجية بالشراكة مع هيئة الزكاة والمؤسسات ذات الصلة.

من جهته ثمّن رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي هزاع هذه المبادرات النوعية التي تستهدف إنعاش القطاع الزراعي والحيواني في تهامة، مؤكداً أن مشاريع النخيل على وجه الخصوص تُعد خطوة استراتيجية لإعادة الاعتبار لهذا المنتج الزراعي التاريخي، الذي يشكل ركيزة أساسية في هوية واقتصاد المنطقة.

وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لضمان نجاح واستدامة هذه المشاريع.

بدوره أكد مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، محمد هزاع أن الهيئة حريصة على توجيه أموال الزكاة في مصارفها الشرعية، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية مدرّة للدخل.

ولفت إلى أن هذه المشاريع تمثل نموذجاً عملياً في توظيف أموال الزكاة لخدمة المجتمع، مبينا أن هيئة الزكاة ستستمر في دعم المشاريع التنموية والاقتصادية المستدامة في مختلف المديريات، وبما يضمن استفادة الأسر الفقيرة والمستحقة من فرص عمل حقيقية تحفظ كرامتهم وتساعدهم على مواجهة التحديات المعيشية.

حضر التدشين مدراء المديريات المعنية وعدد من القيادات في الجهات ذات العلاقة.

منقول وكالة سبأ

تدشين مشاريع تمكين اقتصادي بالحديدة بتكلفة تتجاوز مليار ريال
  • 146 views
  • تم النشر في:

    الاخبار