ذمار.. متابعة تنفيذ مشاريع الزراعة التعاقدية لمحصولي القمح وفول الصويا في مديرية جهران
ذمار – الإعلام التعاوني الزراعي – إبراهيم صلاح:
نفّذ الأمين العام لجمعية قاع جهران التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة ذمار زياد صالح النهمي، زيارة ميدانية إلى عدد من الحقول الزراعية في قرية رصابة بمديرية جهران، أطلع خلالها على مستوى تنفيذ مشاريع الزراعة التعاقدية لمحصولي القمح وفول الصويا للموسم الخريفي 1447هـ، والتي تُنفذ بالشراكة بين الجمعية والمزارعين، وبدعم من مؤسسة الحبوب.
ضم فريق الزيارة منسق مؤسسة الحبوب المهندس أنس العيزري، ومسؤول الإرشاد الزراعي بالجمعية المهندس أكرم الليساني، حيث تم تفقد المساحات المزروعة ضمن العقود الزراعية المبرمة لإكثار بذور القمح وفول الصويا، والوقوف على مستوى الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة، ومدى تطبيق الإرشادات الفنية التي من شأنها رفع جودة الإنتاج وتحقيق الجدوى الاقتصادية.
وخلال الزيارة أكد الأمين العام للجمعية، أن الجمعية تولي اهتماماً بالغاً بمشاريع الزراعة التعاقدية، باعتبارها أحد المحاور الأساسية للنهوض بالقطاع الزراعي، وتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وقال النهمي: “إن الزراعة التعاقدية تمثل خياراً استراتيجياً لبناء منظومة إنتاجية متكاملة، تضمن للمزارع الاستقرار والدعم، وللسوق المحلي منتجاً وطنياً ذا جودة عالية، يقلل من الاعتماد على الاستيراد الخارجي ويُعزز من مبدأ الاكتفاء الذاتي.”
وشدد النهمي على أهمية استشعار المسؤولية والرقابة الإلهية، والعمل بروح تعاونية وجادة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، داعياً إلى تعزيز ثقافة الاعتماد على الذات، وتكامل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح منسق مؤسسة الحبوب، أن المؤسسة ملتزمة بدعم المزارعين المتعاقدين مع الجمعية من خلال توفير المدخلات الزراعية اللازمة، ومرافقة العمليات الزراعية بالإشراف الفني المستمر، وصولاً إلى تحقيق إنتاجية عالية تُسهم في تعزيز رصيد البذور المحلية.
وأشار العيزري إلى أن المؤسسة تعمل ضمن رؤية متكاملة ترتكز على دعم سلاسل القيمة لمحاصيل الحبوب، وفي مقدمتها القمح، بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية الزراعية، باعتبارها الحاضنة المجتمعية الأمثل لتنفيذ مثل هذه البرامج الحيوية.
بدوره، أشار مسؤول الإرشاد الزراعي بالجمعية، أن الزراعة التعاقدية أثبتت فعاليتها في تحفيز المزارعين على الالتزام بالمعايير الفنية، وتحقيق نتائج إيجابية في الإنتاج والجودة، مشيراً إلى أن هذه التجربة تشكل نواة حقيقية لبناء منظومة زراعية وطنية مستقلة وفعّالة.
وأضاف الليساني: “من خلال الزراعة التعاقدية يمكننا خفض فاتورة الاستيراد تدريجياً، والاعتماد على المنتج المحلي، وهو ما يُعد خطوة أساسية في معركة التحرر الاقتصادي، التي لا تقل أهمية عن المعركة #العسكرية#.”
وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الأنشطة الميدانية التي تنفذها الجمعيات التعاونية الزراعية بالتنسيق مع الجهات الداعمة، لمتابعة تنفيذ مشاريع الزراعة التعاقدية وتقييم أثرها على الواقع، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق ثورة زراعية شاملة.
