التنسيق الزراعي .. استراتيجية النجاح
بواسطة: محمد عبدالولي السقاف – الاتحاد التعاوني الزراعي
بوصف ما يعمل من جهود زراعية كجبهة تعبر ثورة زراعية حقيقية ، نجد عددا من الجهات العاملة في مجال الزراعة سواء كانت حكومية أو تتبع القطاع الخاص أو تعبر عن المجتمع من مؤسسات واتحادات وجمعيات او مكونات اخرى في اطار ذلك.
هذا الزخم وذلك التنوع يمثل عامل قوة للنهوض بقطاع الزراعة والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ، كما هي موجهات القيادة الثورية والسياسية وسعي المجتمع الذي التف نحو قيادته.
وكما يعلم الجميع فأن الجبهة الزراعية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية ، لا سيما وان العدو ما يزال حتى اليوم يراهن على عامل الحصار كخيار وحيد يمتلكه ويعتقد انه سيرضخ شعبا بالكاد تحرر ، وعليه فأن الجهاد في هذا المحور هو عامل قوة ، وبفضل الله ومن خلال بشائر الأرض فقد تحقق النصر وان كان في بداياته (نعني ذلك على المستوى الزراعي) .
وعليه فأن عامل التنوع بين الجهات العاملة في المجال الزراعي يختصر الوقت والجهد والمال ، ولا اخفيكم فأنه وبدون نجاح الية التنسيق بين تلك الجهات العاملة وقبل ذلك التخطيط السليم واحترام الاختصاصات ، دون ذلك لن يتحقق اي نصر منشود ولن يكتمل مشوار الثورة الزراعية وستخفق مل الجهود وسيكون للإنتكاسة اثر سلبي كبير على المزارع..
الية التنسيق وبقدر ما يجب أن تكون منظمة ومنصفة فهي لابد أن تشمل كل الجوانب بما فيها التواصل مع المنفذين الميدانيين كمزارعين وغيرهم ، والجانب الاعلامي والتدريبي وغيره.
اذا نحن امام اهمية قصوى لتحرك جاد ومستعجل في انشاء الية تنسيق واضحة ومؤسسية لا ترتبط باشخاص… والله من وراء القصد.