اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطـ ـينيين يؤكد تعرض المزارعين لحرب تهجير صامتة

قال مسؤول الضغط والمناصرة في اتحاد جمعيات المزارعين سهيل سليمان، إن ما يتعرض له المزارعون الفلسطـ ـينيون منذ السابع من أكتوبر هي” حرب تهجير صامتة” من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وأضاف سليمان أن القطاع الزراعي أصبح مهددا، فالمزارع الفلسطـ ـيني هو ملح الأرض، ويتم استهدافه في المزارع وتجمعات المزارعين سواء في منطقة قرى شرق رام الله أو في الأغوار أو جنوب الخليل.

وتابع أن المناطق الموجودة في مناطق مصنفة (ج) حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مستهدفة وزاد استهدافها بعد السابع من أكتوبر.

جاء ذلك خلال لقاء لقاء تلفزيوني عبر برنامج صوت المزارع، والذي ينفذه اتحاد جمعيات المزارعين، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية.

ولفت سليمان إلى أن اعتداءات المستوطنين تضاعفت على المزارعين بمعدل 252% خلال عام واحد فقط، فخلال هذا الشهر سُجل 9 اعتداءات بمعدل يومي، تم توثيق 270 اعتداء من قبل المستوطنين فقط.

وتابع أن التقارير لم تشمل اعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأشار سليمان إلى أن آخر الاعتداءات أدت إلى استشهاد مسعف في سيارة الإسعاف بعد أن هب لإنقاذ المزارعين الذين تعرضوا لإطلاق نار من قبل المستوطنين في منطقة الساوية، وشهداء أطلق عليهم الرصاص كالمزارع الذي في كان يقطف الزيتون.

وتابع أن ما يقارب الـ12 مزارع فقدوا حياتهم بسبب إطلاق النار عليهم وإعتداءات المستوطنين.

وأشار إلى أن التضييق على حياة السكان بهدف التوسع الاستيطاني، فالمزارع يعتمد على حياة المراعي، والاحتلال تعمد حشر المزارعين داخل أماكن سكنهم بحيث ابعادهم عن منطقة الرعي للمستوطنين.

وتابع أن الاحتلال ومستوطنيه يتعاملون مع مناطق (ج) أنها مناطق عسكرية مغلقة ومهددة، حيث أن المزارعين غالبًا مهددون فبعض المزارعين ينجحون بالوصول إلى أراضيهم وربما في وقت لاحق لا يستطيعون الوصول.

ولفت سليمان إلى أن التجمعات البدوية في الأغوار وجنوب الخليل ومناطق شرق رام الله باتجاه البحر الميت هي مناطق تصنف بـ(ج) فالفلسطـ ـينيين بهذه المناطق يتعرضون باستمرار لإعتداءات المستوطنين بشكل يومي.

وتابع سليمان أن مساحة ريف رام الله الشرقي، تبلغ 150 ألف دونم، ما يعني 4% من الأراضي المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو، هذه المنطقة يسيطر عليها الاستيطان الرعوي، وتم إخلاء المنطقة بالكامل.

وأضاف سليمان أن في مناطق ريف رام الله كان أكثر من 37 تجمعا سكانيا ، منها أكثر من 12 تجمعا أخليت بالكامل، وبعض التجمعات اضطر أصحابها لإخلائها بعد تعرضهم للضغوطات والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال والمستوطنين والخسائر المادية لممتلكاتهم.

وقال سليمان إن دور الاتحاد في توثيق الاعتداءات بحق المزارعين  والتجمعات السكانية من قبل المستوطنين، وتعمل الجمعيات على توفير تقارير دورية وإرسالها إلى الهيئات المعنية، والمؤسسات العالمية والدولية، والفلسطـ ـينية لتسليط الضوء على الجريمة..

وحث سليمان على أن تكون لجنة وطنية تتابع الحدث وتكشف حجم الخسائر وتدعمه بشكل مباشر، لتبقي وجوده مرة أخرى لخط الإنتاج، علمًا أن خروج المزارع من خط الإنتاج ما يعني خسائر عنصر من عناصر صمود الشعب الفلسطـ ـيني.

وتابع أن معظم العائلات في الأغوار ومناطق التجمعات، تنتظر المساعدات بعد أن كانت منتجة وعلمًا أن الاتحاد قام بزيارة بعض التجمعات وتقديم المساعدات لها، لكن لا يكفي لعودة العائلات للمناطق التي هجرت منها.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد صادرت سلطات الاحتلال نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت للدراسة 52 مخططا هيكليا استيطانيا، وأجبرت 25 تجمعا فلسطـ ـينيا على الرحيل، ومنعت وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، كما تم الاعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطـ ـينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتم رصد ما مجموعه 1156 اعتداء نفذه مستوطنون “تسببت في استشهاد 12 مواطنا فلسطـ ـينياً” منذ 7 أكتوبر الماضي. (منقوووول)

  • 947 views
  • تم النشر في:

    بانوراما