الحديدة.. جمعية الجراحي تدشن مشروع زراعة الكثبان الرملية والأراضي الصالبة
الحديدة – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
دشّنت جمعية الجراحي التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة الحديدة، اليوم، مشروع زراعة الكثبان الرملية والأراضي الصالبة بمديرية الجراحي، وذلك برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والسلطة المحلية بالمحافظة، وبتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى استصلاح الأراضي الصالبة واستغلال الكثبان الرملية في مناطق ساحل تهامة، وتحويلها إلى مساحات زراعية منتجة تسهم في تقليص فجوة الأمن الغذائي، وتعزيز فرص الاكتفاء الذاتي، خصوصاً في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد وتزايد التحديات المناخية.
ويُنفذ المشروع بالتعاون مع هيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي، ومؤسسة إكثار البذور، حيث يُعتمد في تنفيذه على الجمعيات القاعدية باعتبارها أداة فاعلة في توطين التنمية الزراعية وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي.
حضر فعالية التدشين الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم، ورئيس هيئة تطوير تهامة علي قاضي، إلى جانب شؤون القبائل بالحديدة الشيخ إبراهيم شراعي، المدير التنفيذي لجمعية الجراحي محمد طاهر، والأمين العام للجمعية أبو هلال راجح، ومسؤول #التعبئة # العامة بالمديرية أبو حمزة الداعي، ومسؤول وحدة الرقابة بالجمعية العاقل محمد البرودي، ومسؤول العلاقات محمد أحمد سعيد، ومدير مكتب الأوقاف بالمديرية محمد غالب سمن.
وخلال التدشين أشار القحوم إلى أهمية هذا المشروع بوصفه استكمالاً لمسار تنموي يهدف إلى الاستفادة من زراعة المساحات الكبيرة وتحويلها إلى مساحات إنتاجية، بهدف خفض فاتورة الاستيراد وحتى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أن الجمعيات التعاونية الزراعية، قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في تنفيذ المشروع.
وفي سياق متصل، دشّنت الجمعية تشغيل غربال البذور محلي الصنع، وهو ما يُعد نقلة نوعية في جهود تحسين البذور محلياً، والارتقاء بجودتها، بما ينعكس إيجاباً على إنتاجية الحبوب في المنطقة، ويقلل من الاعتماد على الخارج في هذا الجانب الحيوي.
وقد عبّر الأمين العام للجمعية أبو هلال رأجح، عن اعتزازهم بهذا المنجز، مؤكدين أن تدشين المشروع وتشغيل غربال البذور يأتيان في إطار استجابة الجمعية لتوجيهات القيادة الثورية، وحرصها على توسيع نطاق العمل التعاوني وتعزيز قدرات المزارعين المحلية.
