مهرجان كرنفالي في مديرية التحيتا احتفاء بانتهاء موسم جني التمور
الحديدة – الإعلام التعاوني الزراعي – سليمان اخضر:
احتضنت منطقة السويق في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، اليوم، مهرجانا كرنفالياً شعبياً، بالتزامن مع نهاية موسم جني التمور 1447هـ، وسط تفاعل جماهيري واسع عكس عمق الارتباط بين أبناء تهامة وزراعتهم المتجذّرة.
هدف المهرجان، الذي نظمته وحدة التمور بجمعية البلدة الطيبة بالتعاون مع السلطة المحلية، إلى تقديم عروض فنية وفلكلورية، ومعارض تسويقية لتقديم أصنافاً محلية من التمور، ومنتجات مشتقة كالدبس والمعجون والحلويات، في إطار دعم سلسلة القيمة المضافة لمحصول النخيل.
تضمن المهرجان عروضاً شعبية نالت استحسان الجمهور، من بينها الرقصات الفولكلورية التهامية، والأهازيج التقليدية التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة، إلى جانب تنظيم سباقات للهجن والفروسية، في مشهد احتفائي جسّد الارتباط الوثيق بين الأرض، والإنسان، والتاريخ.
وفي الحفل أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، إن مهرجان النخيل والتمور في التحيتا يمثل تجسيداً لجهود الوزارة في تعزيز القطاع الزراعي، ويؤكد على أهمية النخيل كرمز للتراث والهوية.
وأضاف نحن نعمل بجد لدعم المزارعين في تهامة، والمهرجان هو تجسيد حي للتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق تنمية شاملة.
وثمّن الرباعي، جهود الجهات المنظمة، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل نموذجاً للتكامل المؤسسي والمجتمعي، وتطوير سلاسل القيمة لمنتجاتنا الزراعية.
من جانبه أعرب محافظ محافظة الحديدة اللواء عبدالله عبده عطيفي، عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث الزراعي، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل خطوة متقدمة نحو تسليط الضوء على الإمكانات الزراعية الواعدة في تهامة.
وقال: “مهرجان النخيل والتمور في التحيتا ليس مجرد فعالية احتفالية، بل هو رسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن تهامة قادرة على تقديم منتج زراعي عالي الجودة. نحن ننظر إلى التمور كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، وندعو إلى تكامل الجهود لتطوير هذا القطاع، وتشجيع الاستثمار فيه، وتعزيز دوره في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني”.
فيما عبّر مدير عام مديرية التحيتا عادل أهيف، عن فخره بإقامة هذا الحدث، مشدداً على أهمية استثمار المهرجانات الزراعية في دعم الاقتصاد المحلي، موضحاً أن إقامة هذا المهرجان يجسد التراث ويعزز من مكانة التمور كمنتج محلي مميز، وأن يكون هذا الحدث بداية لمزيد من الفعاليات التي تسلط الضوء على ثرواتنا الزراعية وتخدم التنمية المستدامة.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لجمعية البلدة الطيبة أحمد القادري، أن الهدف من المهرجان يتجاوز الاحتفاء بالتمور، ليشمل دعم المزارعين وتحفيز الاستهلاك المحلي، مضيفًا، أن هذا المهرجان يعد فرصة رائعة لتسويق منتجاتنا المحلية، وفتح نوافذ للترويج للتمور التهامية في الأسواق الداخلية.
بدوره، أكد مسؤول وحدة التمور بالجمعية فهد كشموع، أن المهرجان يأتي في إطار استراتيجية تطوير قطاع النخيل، مؤكداً سعي الجمعية لتحسين جودة الإنتاج من خلال التوعية والإرشاد، من خلال العمل على بناء شراكات تسويقية تضمن استدامة العائد للمزارعين.
حضر الفعالية، الوكيل المساعد لشئون المربع الجنوبي مطهر يحي الهادي، ومدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعي يحيى الوادعي، وعضو مجلس النواب بالمديرية الشيخ محمد عبدالله عبده اهيف، مدير مديرية زبيد يحي غالب عباد، مسئول #التعبئة # بالمديرية صديق احمد فتيني، منسق مؤسسة بنيان هادي هيج، وأعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومشائخ واعيان المديرية.
