كلمة عضو السياسي الأعلى #محمدعليالحوثي في اللقاء التشاوري الثاني للجمعيات التعاونية

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.

جميل جداً أن نسمع أن جمعية تتبنى مثل هذه المشاريع.

وبدايةً بناء الوطن يبدأ من عندنا نحن كشعب كمجتمع كمسئولين، إذا أردنا أن نبني وطننا فلا بد أن نتحرك.

كل الخطوات البعض منهم قد ينظر إليها باستصغار أو استحقار، البعض مثلاً قد لا يفهم ولا يعي أهمية مثل هذه الخطوات، هذه الخطوات خطوات بنّاءة وبإذن الله تعالى سنجد ثمارها في المستقبل.

نحن بحاجة إلى أن نفعّل كل ما باستطاعتنا تفعيله وأن نتحرك جنباً إلى جنب، مسؤولين جمعيات ومجتمع مع بعض لنحقق الاكتفاء الذاتي.

أريد أن ألمّح إلى الزراعة المائية في المناطق التي لا يوجد فيها مياه، وأنا قد تكلمت مع الأخوة في “بنيان” إنهم يعلموا الناس كيفية تركيب الأسمدة العضوية التي تحتاج إليها الزراعة المائية، وستقدم هذه الزراعة المائية فائدة كبيرة جداً لأغلب المزارعين الذين لا يوجد لديهم مياه، كثير من فئات الشعب من المزارعين فلذلك، لو يُعلًّموا الزراعة المائية سيكون فيها فائدة كبيرة جداً كذلك في المدن.

الهموم كبيرة والتطلعات نحو المستقبل بإذن الله مشرقة ووضاءة، وما تقوم به الجمعية وما يقوم به الفرسان عمل هام، ويجب أن نهتم به جميعاً.

بقي كان من بقايا التعاونيات السابقة بعضهم معه حرّاثة، بعضهم معه دركتل بعضهم كان سواق قطعة هنا أو هنا، مدراء المديريات يشركوهم في الجمعيات ويكون عنصرا فاعلا في الجمعية ويُحرّك المعدّة هذه لخدمة الوطن بدل ما تبقى عنده، بعضهم قد لها عنده أربعين سنة وهو محافظ عليها ومهتم بها وتروح تنتزعها من يده بسرعة، لا، ادخله في الجمعية وشاركه في العمل التنموي، وهذا شيئ هام جداً، والذي يعتذر عن العمل سهل من وقته، لكن الناس جميعاً ينطلقوا لبناء المجتمع.

أيضاً من الأشياء الجميلة التي لاحظتها في إحدى السنوات أن مؤسسة “بنيان” قامت بتجميع أهل الحراثات، وبدأوا بتفعيل كل أهل الحراثات، كان بيدعموهم بديزل وبيحرثوا للذي ما معهم حق الحراثة، وهذا شيئ جميل جداً، وأنا في ذمار كل ما خرجنا من مديرية أرى كثيرا من الحراثات موقفة هنا وهنا، لو تعاودوا نفس الكرّة في ذمار ويكون لها أهمية كبيرة.

السلطة المحلية معنية، مدراء المديريات لا يستقل أيٌ منكم أي خطوة، كل الخطوات ممكن أنها تحصّل وأن تحصد نتائج طيبة في المستقبل، بدل ما يقعد الناس مشخرين ومنتظرين للمجهول يشتغلوا الناس يتحركوا الناس، هذا عمل هام، القعّام ما هو مفيد للوطن من مرة، كلنا نتحرك كلنا نستمر في نشاط في حيوية في تحرك مستمر.

الاهتمام بالسدود هذا هام جداً، يعني مثلاً بنلقى مناطق كبيرة جداً ولديهم أموال من المزارعين ومنتظرين للدولة فقط أنها تجي تسوّي السد، يعني قدرات الدولة ذا الحين لا تعولوا عليها كثيرا يعني أنتوا عارفين به عدوان وحصار وحرب، فعندنا في صعدة مناطق كثيرة قاموا بالمساهمة المجتمعية ببناء سدود واستفادوا منها واستفادوا منها كثيراً.

الكرفانات يجب أن تُحفَر وأن يكون لها مجال في ذمار حتى نحافظ على المياه الجوفية أو نوجِد أماكن لتغذية المياه الجوفية. كل ما هو ممكن أن نستفيد منه يبني الناس يتحركوا ويزرعوا ويتحركوا وينتجوا ويزرعوا هذا هو المهم هذا هو المهم جداً.

المزارع هو عنصر تنمية فاعل وكبير جداً، ومن أهم الأشياء عند الناس جميعاً، لا توجد حتى صناعة بدون زراعة، يعني الصين وهي فيها مليار وكذا كذا من الملايين من عدد السكان ومع ذلك تنتج ثلث المحصول من الفواكه على مستوى العالم، يعني بتصدّر، ما تقدروا إن ما هو سابر، الناس باستطاعتهم أنهم يتحركوا ويتفعّلوا، يعني كان المفترض أنه يجي والصين بتستورد، صح أم لا؟ على قدر السكان الذين لديها، لكن مع ذلك معها ثلث الإنتاج العالمي عادها بتصدّره من غير إكتفائهم هم بيكتفوا، فيتحركوا الناس في كل شيئ يعملوا يركنوا على الله، اليمني هو بيتوكل على الله في كل شيئ ويتحركوا ويشتغلوا جنباً إلى جنب مع الجمعية، إنشاء جمعيات، إنشاء كل ما في إمكانه أن يكون دعما ومساندة للمزارع.

أيضاً أنا أريد أن يكون المزارع على علم بأهمية الجودة، يحاول أن يجوّد المحصول لديه، لا يستخدم المبيدات التي يكون لها أثر عكسي على البيئة على الصحة على الإنتاج الزراعي نفسه.

كثير من الاشياء أعتقد أن الأخوة في الجمعية قد أسدوا نصائح كثيرة ومتكررة.

الأشياء التي يجب أن تركزوا عليها هنا أو لديكم برنامج لها يجب أن يكون لديها إعلام في الشارع لا تكتفوا بمثل هذه الندوات، هذه الندوات جيدة وإيجابية لكن ما كل واحد بيتسمّع لهذه الندوات، لكن قد يلحظ عبارة في الشارع إعلانا في الشارع يستفيد منه ويبدأ يتنشّط ويذهب، وعناوين للجمعية للاستفادة مما ذُكِر من الشتلات وغيرها من الأشياء لا بد ان توزّع وأن تظهر في لوحات إعلامية في الشارع لأجل الناس يستطيعوا التواصل ويستطيعوا معرفة من أي يأخذوا الشتلات.

الهموم كبيرة وكثيرة وتطلعاتنا نحوكم ونحو المزارع في ذمار تطلعات بإذن الله سيكون لها أثرها الإيجابي.

نحن نشكر الجمعية على هذا المؤتمر، وندعو الأخوة المزارعين إلى الاهتمام وإلى الاستماع وإلى السؤال، بعضهم يجي وهو فاهم لأشياء وغير فاهم لأشياء، الآن هناك مرشدين زراعيين، الذي ما معه مرشد زراعي يبعث إلى الجمعية بمن يعلّمه كيف يكون مرشدا أو إلى الكلية أو إلى الجامعة لأن المعلومة هامة جداً، ولا يعني أننا ننسى حقل التجارب أو كنز التجارب الموروث عن الآباء في الزراعة، فالآباء لديهم كنز كبير عارفين أوقات الزراعة وعارفين أهمية الزراعة وعارفين ما هي الأشياء التي تؤثر على الزراعة.

وما تحدث به الأخ المحافظ وما تحدثوا به في هذه الندوة قد فيه الكفاية، لا أريد ان أطيل عليكم، أنتوا مزارعين وفاهمين وعارفين، لكن فرسان الميدان فرسان الوطن هم أنتم، نريد أن يكون هناك تحرك حقيقي وواعي، وأنت كفارس يجب أن تنشّط أن تكون أنشط واحد في البلد، ما هو فارس ويجي وأنت عندك لا مبالاة وإلا فيك خمول وإلا ما بتحضر إلا آخر الناس وإلا ما بتسقّي مزرعتك إلا الأخير وإلا ما بتذرى إلا الأخير، هذا ما عدك فارس إذا قدك كذا، نشتي يجي وأنت فارس في كل شيئ ونشيط في كل حاجة في كل مجال.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينكم وأن يوفقكم وأن يحفظكم ويحفظ بلدنا وأن يقوّي جمهوريتا وأن نكون جميعاً بإذن الله تعالى في المشاريع التي تصلح البلاد والعباد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة عضو السياسي الأعلى #محمدعليالحوثي في اللقاء التشاوري الثاني للجمعيات التعاونية
  • 314 views
  • تم النشر في:

    الاخبار