
تحسين التسويق السمكي وأثر الصيد التعاقدي في تطوير القطاع
الإعلام التعاوني الزراعي- فضل فارس:
يعتبر القطاع السمكي من القطاعات الحيوية التي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني وتوفير الغذاء الصحي للمجتمع، ومع تزايد الطلب على الأسماك ومنتجاتها، أصبح التسويق السمكي ضرورة ملحة لتحقيق الفائدة القصوى من الموارد البحرية المتاحة.
سنستعرض من خلال هذا المقال أهم جوانب التسويق السمكي وطرق الارتقاء به، مع التركيز على دور الصيد التعاقدي في تحسين عمليات التسويق وزيادة فعالية هذا القطاع الحيوي.
ولتحسين تسويق منتجات الأسماك بفعالية، يجب تقديم منتجات سمكية ذات جودة عالية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في الصيد والتخزين والنقل، كون الجودة تعتبر من أهم العوامل التي تجذب المستهلكين وتعزز الثقة في المنتجات المحلية.
كما أن تطوير البنية التحتية للقطاع السمكي، من موانئ الصيد، ومرافق التخزين والتجميد، ومراكز البيع، حيث يسهم تطوير هذه البنية في تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة في التسويق. بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وإنشاء منصات إلكترونية لتسويق وبيع المنتجات السمكية، مما يتيح للمستهلكين الوصول إلى المنتجات بسهولة وتوفر خيارات متنوعة للدفع والتوصيل.
اما فيما يتعلق بالترويج والتوعية أيضاً يلعبان دوراً كبيراً من خلال تنفيذ حملات ترويجية وتوعوية لتعريف المستهلكين بفوائد تناول الأسماك والمنتجات البحرية، ويمكن أيضاً استخدام وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
يضاف إلى ما سبق فتح أسواق جديدة وتوسيع نطاق التصدير للمنتجات السمكية هو إجراء ضروري أيضاً، ويتطلب تطوير منتجات مطابقة للمعايير الدولية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة لنقلها بفعالية.
وفيما يتعلق برؤية الصيد التعاقدي الذي يعتبر من الأدوات الفعالة التي تساهم في تحسين عمليات التسويق السمكي والنهوض بهذا القطاع، فله ضمانات كبيرة للاستدامة من خلال تنظيم عمليات الصيد وضمان عدم استنزاف الموارد البحرية، حيث توفر العقود إطاراً قانونياً يحمي البيئة البحرية ويضمن استدامة الموارد.
كما يساعد الصيد التعاقدي أيضاً في تحسين الجودة، إذ يمكن تطبيق معايير جودة محددة تضمن وصول منتجات سمكية عالية الجودة إلى الأسواق، ويساعد في تقليل المخاطر بين الصيادين والمشترين من خلال توفير ضمانات للأسعار والشروط مما يقلل في ذلك من التذبذب والاضطرابات في السوق.
ويوفر الصيد التعاقدي فرصاً كبيرة للتعاون بين الصيادين والشركات التجارية، مما يسهم في تحسين عمليات الإنتاج والتسويق ويشمل تبادل المعرفة والخبرات وتطوير التكنولوجيا، ويلعب دوراً مهماً في ضمان الاستدامة وتحسين الجودة وتقليل المخاطر، مما يسهم في النهوض بالتسويق السمكي وتحقيق التنمية المستدامة.
يعد التسويق السمكي أحد العناصر الحيوية المهمة لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال اتباع استراتيجيات فعالة في التسويق مثل تحسين الجودة تطوير البنية التحتية التسويق الإلكتروني الترويج والتوعية والتوسع في الأسواق يمكن تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع.