إب.. الاطلاع على سير العمل في مبادرتي بناء فصول دراسية وتوسعة طرق ريفية بمديرية القفر
إب – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
نفذت جمعية القفر التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة إب، بالشراكة مع إدارة المبادرات المجتمعية بالمديرية، زيارة ميدانية للاطلاع على سير العمل في مبادرة بناء فصول دراسية إضافية لمدرسة أروى للبنات بعزلة بني سيف السافل، إلى جانب تفقد مبادرة مسح وتوسعة الطرق الريفية في عزلة بني مرغم، في إطار المتابعة الميدانية وتقييم مستوى الإنجاز للمبادرات المجتمعية التنموية في المديرية.
وتهدف المبادرة التعليمية إلى معالجة التكدس الحاصل داخل الفصول الدراسية، نتيجة ارتفاع معدلات التحاق الطالبات بالمدرسة، مقابل محدودية الطاقة الاستيعابية للمبنى المدرسي القائم، ودعماً للجهود التربوية التي تبذلها إدارة المدرسة، وعلى رأسها مديرة المدرسة الأستاذة فاضلة شجاع، التي تسعى بجهد حثيث لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لبناتنا الطالبات، وفقاً لمعايير الجودة التعليمية.
وخلال الزيارة، أشاد ممثلو الجمعية وإدارة المبادرات المجتمعية بمستوى التفاعل المجتمعي، مؤكدين أهمية استكمال تنفيذ الفصول الجديدة في أسرع وقت ممكن، تلبيةً للاحتياجات المتزايدة، مع دعوات لتكثيف التنسيق مع وحدة التدخلات التنموية المركزية الطارئة لتأمين الدعم اللازم.
وفي سياق متصل، تفقد وفد الجمعية ووحدة الشق الفنية بالمديرية، سير العمل في مبادرة مسح وتوسعة الطرق الريفية في منطقة ممسى الجعشيشة بعزلة بني مرغم، والتي تُنفذ باستخدام معدة “البلدوزر” التابعة للمديرية، بتمويل من وحدة التدخلات المركزية الطارئة.
وتمثل هذه المبادرة استجابة مباشرة لتحديات البنية التحتية في المناطق الريفية التي تعاني من تدني خدمات الطرق، والتي تعيق الحركة اليومية للسكان، وتؤثر سلباً على كفاءة الإنتاج الزراعي والحيواني، فضلاً عن ارتفاع تكاليف النقل والتسويق، ما يفاقم من أعباء المزارعين.
وأكد وفد الجمعية وشركاء التنمية أن العمل على تحسين الطرق الريفية يُعد جزءاً من استراتيجية موحدة تهدف إلى مواءمة الجهود التنموية مع التوجهات الحكومية الرامية إلى تطبيق سلاسل القيمة الزراعية، بما يضمن تخفيض تكاليف الإنتاج، وتحسين فرص التسويق، وتوسيع نطاق الاستفادة من الموارد المحلية.
وشدد المشاركون في الزيارة على أهمية ترسيخ آليات التنسيق والتكامل بين مختلف مكونات العمل التعاوني والمجتمعي والرسمي، لضمان تنفيذ تدخلات ميدانية فاعلة ومستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة الريفية، وتمكين المجتمعات من النهوض بقدراتها الذاتية في وجه التحديات القائمة.
