
الاتحاد التعاوني واللجنة الوطنية للمرأة يتفقان على برامج مشتركة للنهوض بالمرأة اليمنية
صنعاء – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
عُقد اليوم بأمانة العاصمة، اجتماع تنسيقي مشترك بين الاتحاد التعاوني الزراعي واللجنة الوطنية للمرأة، برئاسة الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم، ضم رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب، في إطار تعزيز الشراكة المؤسسية لتنفيذ مبادرات مجتمعية تستهدف تمكين المرأة اليمنية، ورفع كفاءتها في المساهمة بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
ناقش الاجتماع، بحضور رئيس الدائرة القانونية بالاتحاد عزيز الخطابي، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية يحيى كباس، ومدير عام فروع قطاع المرأة بالمحافظات هيام هشام، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، مع التركيز على محور تمكين المرأة الريفية في العمل التعاوني الزراعي، وصياغة برامج تنموية تستجيب لاحتياجاتها وتوظف قدراتها في الإنتاج المحلي.
وتناول الاجتماع مناقشة ثلاثة محاور رئيسية، شملت رفع الوعي المجتمعي بأهمية الجمعيات التعاونية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي والسيادة الوطنية، والتدريب والتأهيل المتخصص لكوادر المرأة في المجالات الزراعية والصناعات الصغيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تمكين اقتصادي تستهدف المرأة، وتحفّز مساهمتهن في سلاسل القيمة الزراعية.
وخلال الاجتماع، أكد الأمين العام للاتحاد على ضرورة العمل وفق منهجية العمل المتكاملة، التي تستند إلى سياسات وطنية تركّز على الأولويات الوطنية الغذاء والدواء والملبس، وتتبنّى مبدأ الاقتصاد المقاوم، مشيراً إلى أهمية تشجيع الهجرة العكسية من المدينة إلى الريف، باعتبارها ركيزة في إعادة توزيع الكثافة السكانية وتعزيز الإنتاج المحلي.
وشدّد القحوم على أهمية تفعيل دور المرأة داخل الجمعيات التعاونية، مشيراً إلى قصص نجاح متعددة تحققت في محافظات مختلفة، كان للمرأة فيها حضور فعّال، سواء في الإدارة، أو الإنتاج، أو التسويق، مؤكداً أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع، بروح تشاركية مسؤولة.
من جانبها، أوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، أن الجمعيات التعاونية الزراعية تمثل أحد أعمدة الأمن القومي، كونها تؤدي دوراً محورياً في تعزيز الإنتاج الوطني، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الريف، مؤكدة على ضرورة تدريب وتأهيل قطاع المرأة في الصناعات الصغيرة، كمجال حيوي لخلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز الاكتفاء الذاتي على مستوى الأسرة والمجتمع.
كما تطرقت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إلى أهمية العمل على إعادة الأسر النازحة في المدن إلى مناطقهم الأصلية، من خلال توفير مشاريع تنموية وتمكينية، بما يسهم في تخفيف معاناتهم، وتمكينهم اقتصادياً، وتحقيق الاستقرار المجتمعي المستدام.
وخلص الاجتماع، إلى الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم مشتركة لتفعيل ما تم مناقشته، تتضمن برامج تدريبية، ومبادرات ميدانية، وآليات للتنسيق المستدام بين الجانين، بما يخدم تعزيز دور المرأة الريفية في التنمية، ويواكب التوجهات الوطنية نحو بناء اقتصاد منتج قائم على المشاركة المجتمعية والعدالة التنموية.





