جمعية البون الشمالي .. أولويات وطنية وانشطة اقتصادية تنموية
الإعلام التعاوني الزراعي- رضوان الشارف:
في الـ 10 من شهر محرم 1443هـ الموافق 25 من شهر أغسطس 2021م، تم إشهار جمعية البون الشمالي بمديرية ريدة محافظة عمران، كجمعية تنمية اقتصادية زراعية ومشاركة مجتمعية مستدامة، وبدأت الجمعية الانطلاق في العمل التعاوني للنهوض بالجانب الاقتصادي من خلال التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة، للمساهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي امتثالاً لتوجيهات قائد الثورة بتأسيس الجمعيات التعاونية الزراعية.
تعمل الجمعية منذ إشهارها وفق رؤية ومنهجية تنموية، يكون المجتمع فيها واعياً يعتز بهويته وعزته وكرامته، والاستفادة من المورد الطبيعية المتاحة، لتحقيق ظروف معيشية كريمة، والاهتمام بسياسيات العمل بأبعاده الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية، والتركيز على الأولويات الوطنية الثلاث الغذاء والدواء والملبس، والعمل وفق سلاسل القيمة لكل محصول، وتشجيع الهجرة العكسية من المدينة إلى الريف.
بلغ عدد المساهمين فيها عند إشهارها 2000 مساهم، بينما أصبح الآن أكثر من 5200 مساهماً، دربت الجمعية ما يقارب 96 فارس تنمية، و14 فارس صحة حيوانية، وباحثان تنمويان، كما سعت الجمعية إلى تدريب وتأهيل أربعة من أعضاء الهيئة الإدارية.
وفي مجال القروض قدمت الجمعية أكثر من 2000 لتر ديزل للمزارعين كقروض بيضاء للمساهمة في الحراثة المجتمعية، وكذلك في مجال البذور من خلال توفير الكميات التي يحتاجها المزارعون من البذور المحسنة من محاصيل الثوم، البقوليات، البطاطس، فول الصويا، الحبوب، الذرة.
تمتلك الجمعية مشتلاً زراعياً يعني بتوفير كافة المحاصيل والشتلات حسب خططها لكل موسم زراعي، بالإضافة إلى عيادة بيطرية ضمن اهتمامات الجمعية لتقديم الخدمات البيطرية للثروة الحيوانية للمساهمة في تشجيع المجتمع على تربية الثروة الحيوانية وزيادة اعدادها.
وقعت الجمعية مؤخراً اتفاقية مع مؤسسة خدمات وحدة المبيدات والأسمدة المحلية لتوزيع المبيدات بعمران، وتعمل حالياً كوكيل معتمد لمؤسسة الخدمات الزراعية في محافظة عمران، قامت بتجربة 17 نوعا من المبيدات والأسمدة المحلية الصنع كأول جمعية تقنع مزارعيها باستخدام المبيدات المحلية، منها حشري وفطري مكملات غذائية وورقية، وحققت نجاحات باهرة، من خلال إنشاء 4 حقول إيضاحية، وبلغت نسبة عدد مستخدمي المبيدات المحلية 70% من عدد المزارعين، ووصلت نسبة نجاح المبيد المحلي إلى 85%.
تعد الجمعية أحد الجمعيات التي تنفذ سياسة اللجنة الزراعية ووزارة الزراعة، من خلال إنشاء عدد من الحقول الإيضاحية لتجربة زراعة محاصيل قمح البحوث- قمح أوسان- الحلبة- البازلاء- الفاصوليا الحمراء- الفاصوليا الرقشاء- فول الصويا- قمح الصماد- قمح بكيل- الثوم- قمح براقش.
قامت الجمعية بزراعة مساحة تقدر ب 85 لبنة من محصول فول الصويا، من خلال التعاقد مع 10 مزارعين بقيمة الكيلو 1500 ريال، بهدف إكثار بذور المحصول بعد نجاح زراعته، للمساهمة في تخفيض فاتورة استيراده، ولأهميته كغذاء للدجاج، ويدخل في صناعة بعض أغذية الأطفال والنساء الحوامل، كأول جمعية تقوم بتجربة زراعته بعد حصولها على البذور من مؤسسة الحبوب وقامت بإكثاره وتملك حالياً ما يقارب الطن من البذور المحسنة منه.
أنشأت الجمعية ما يقارب الـ 21 مدرسة حقلية والاستعانة بمهندسين زراعيين من خارج المديرية للإشراف والإرشاد خاصة في برنامج الزراعة التعاقدية التي تعد الجمعية واحدة من رواد هذا النوع من الزراعة وساهمت بشكل كبير في تصفير عداد استيراد محصول الثوم وحققت الاكتفاء الذاتي.
للجمعية مساهمات واضحة في إطلاق المبادرات المجتمعية في عدة مجالات أهمها مساندة المجتمع في تنفيذ استصلاح وتعبيد وتوسعة وردم للحفر طريق عزلة حمدة قرية صربات بيت صايل، والتي كلفت 12 مليون ريال بمساهمة مجتمعية خالصة، يستفيد منها 3 ألف نسمة، خففت الطريق معاناة المواطنين والمزارعين على حد سوى، وتمكنوا من التنقل ونقل المنتجات الزراعية بسهولة ويسر، ستساهم الطريق بشكل كبير في عملية تسويق المنتجات الزراعية للمزارعين، من خلال انخفاض تكاليف النقل بعد ان كانت باهظة بسبب عدم استصلاح الطريق.
نفذت الجمعية مؤخراً مبادرة مدير عام مديرية ريدة عقيل الشريف وهي مبادرة فريدة من نوعها تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية لتفعيل العمل التعاوني، بإسناد الهيئة الإدارية للجمعية وأعيان المديرية، والعقال والمكاتب التنفيذية، تهدف إلى التحشيد لزيادة أسهم الجمعية، وانضمام المجتمع للجمعية بكافة شرائحه، ومساهمة أصحاب الدخل للأسر الفقيرة، وقد نفذت المبادرة في 5 أيام، واستطاعت الوصول إلى ما يقارب 2500 مساهم.
تمتلك الجمعية خبرة كبيرة في الأنشطة الاقتصادية في الجانب الزراعي وخاصة في الزراعة التعاقدية، زاد من شهرتها على المستوى المحلي تمكنها من نقل خبراتها في هذا المجال إلى الجمعيات الأخرى من خلال توقيع اتفاقيات تبادر الخبرات.
