
الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي يشيد بجهود الجمعيات في تنظيم تسويق محصول التمور
الحديدة – خاص – الإعلام التعاوني الزراعي:
أكد الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم، أن الجمعيات التعاونية الزراعية حققت خلال موسم حصاد التمور لهذا العام نقلة نوعية في تحسين جودة المنتج، بفضل إدخال تقنيات التجفيف الحديثة وتفعيل آليات الزراعة التعاقدية، ما انعكس بشكل مباشر على جودة المحصول وعائداته الاقتصادية للمزارعين.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به للإعلام التعاوني الزراعي، خلال زيارة ميدانية أجراها إلى مزارع التمور في منطقة الجاح، بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، اطلع خلالها على سير عملية الحصاد والتجفيف، واستمع إلى شرح مفصل من المزارعين حول مختلف مراحل الحصاد، بما في ذلك الطرق الحديثة في التجفيف، والآثار الإيجابية لاستخدام المجففات الشمسية التي تم توفيرها مؤخراً.
وأوضح القحوم أن المجففات الشمسية التي تم تزويد الجمعيات التعاونية بها، بدعم مشترك من الاتحاد التعاوني الزراعي وصندوق دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، تمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة التمور، عبر تقنيات ما بعد الحصاد، التي تُعد واحدة من الحلقات المحورية في سلسلة القيمة الزراعية.
وأشاد القحوم بجهود الجمعيات التعاونية في تنظيم تسويق محصول التمور، من خلال تفعيل الزراعة التعاقدية التي أتاحت للتجار النزول المباشر إلى الجمعيات، وإبرام العقود مع المزارعين، ما جنّب المنتج المحلي تقلبات الأسواق، ووفّر على المزارعين أعباء النقل والتسويق، وضَمِن لهم عائدات مجزية ومستقرة.
وفي هذا السياق، شدد الأمين العام للاتحاد على أهمية تنظيم عمليات البيع والشراء داخل الجمعيات، عبر اعتماد دورة مستندية دقيقة ضمن نظام الزراعة التعاقدية، بما يعزز من الشفافية والمهنية في العمل المحاسبي والمؤسسي، ويضمن حقوق جميع الأطراف.
كما أكد المهندس القحوم على الدور المحوري للإرشاد الزراعي في تعزيز جودة المحصول وحسن إدارته، داعياً إلى تنسيق الجهود بين الاتحاد التعاوني الزراعي وهيئة تطوير تهامة وإدارة الإرشاد الزراعي، لتفعيل المدارس الحقلية، والاستفادة من خبرات المزارعين في نقل المعرفة، وتوفير المادة الإرشادية المناسبة.
وأشار إلى أن المدارس الحقلية تمثل منصة فاعلة لتوعية المزارعين، خصوصاً في حلقات ما بعد الحصاد، والتي تشمل أساليب القطف والتجفيف والتخزين، بما يحدّ من الفاقد ويحسّن من القيمة التسويقية للتمور.
واختتم القحوم تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق هذا العام في قطاع التمور يُعد نموذجاً عملياً لما يمكن أن يُنجز حين تتكامل الجهود المؤسسية والمجتمعية، وتُفَعّل الشراكات بين الجهات الحكومية والتعاونية، وصولاً إلى تنمية زراعية حقيقية تعزز الأمن الغذائي والسيادة الوطنية.


