
مدير عام مديرية المراوعة لـ الإعلام التعاوني الزراعي:
السلطة المحلية شريك استراتيجي للجمعيات التعاونية في العمل التنموي
أكد مدير عام مديرية المراوعة العميد عبدالله عبدالحميد المروني، أن العلاقة بين السلطة المحلية والجمعيات التعاونية الزراعية علاقة تكاملية يكمل كل منهما الأخر.
وأوضح أن الزراعة التعاقدية هي الضامن الأساسي لتسويق منتجات المزارعين في الجمعيات التعاونية، مؤكداً انها تحمي المزارعين من تقلبات أسعار الأسواق.
وأشار إلى أن تفعيل دور الجمعيات يجعل منها قوة اقتصادية سيتم من خلالها تحقيق تنمية اقتصادية كبيرة، واصفاً هذه الخطوة بالعصى السحرية التي ستنقل القطاع الزراعي من ضيق العشوائية الى رحاب التخطيط وتحقيق الإكتفاء الذاتي.
الإعلام التعاوني الزراعي كان له نزول ميداني إلى مديرية المراوعة وأجرى الحوار التالي:
الإعلام التعاوني الزراعي – حوار إبراهيم مجاهد صلاح:
*في ظل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، نود أن نتعرف على الجهود التي تبذلها المديرية لدعم المزارعين؟ وما هي أبرز البرامج والمشاريع التنموية التي تنفذها المديرية في هذا الإطار؟
**بدايةً، أشكركم على هذه الإستضافة التي خصصت للحديث عن جهود السلطة المحلية في المديرية فنحن نخوض معركة تنموية زراعية بصلابة وعزيمة نقدم المدخلات بيد ونرفع راية التدريب والتأهيل باليد الأخرى، ونقوم بزراعة الوعي قبل زراعة الأرض، بالإضافة إلى ذلك نعمل على تعزيز الزراعة التعاقدية لضمان تسويق المحاصيل بأسعار عادلة.

علاقة تكاملية
*بالحديث عن الشراكة بين المديرية والجمعية التعاونية الزراعية، كيف يمكن وصف طبيعة هذه العلاقة؟ وما هي الأدوار التي تقوم بها كل جهة لتحقيق الأهداف المشتركة؟
**العلاقة بين المديرية وجمعية إكتفاء التعاونية الزراعية هي علاقة تكاملية، المديرية تجسد رافعة الدعم والتوجيه من خلال النزول الميداني لعزل المديرية لحشد المزارعين للانتساب للجمعية، بينما الجمعية تقوم بتنفيذ البرامج على الأرض وتعمل كحلقة وصل بين المزارعين والسلطة المحلية والجهات الرسمية، نحن نرى الجمعية شريك أساسي في تحقيق الأهداف التنموية، لأنها تقوم بدور كبير في تنظيم المزارعين وتوعيتهم بأهمية العمل التعاوني.

الدرع الحامي للمزارعين
*سيادة العميد الزراعة التعاقدية تُعد أحد النماذج الناجحة للتوسع الزراعي، كيف تتعاون المديرية مع الجمعية لتعزيز هذا النموذج في المديرية؟
**الزراعة التعاقدية هي أحد الركائز التي نعمل عليها بشكل مكثف، كونها الدرع الذي يحمي المزارع من تقلبات اسعار الأسواق القاسية، بالتنسيق مع الجمعية لتحديد المحاصيل التي يحتاجها السوق، من ثم توقع اتفاقيات بين المزارعين والجمعية التي بدورها تقوم بتوقيع العقود مع التجار والمصانع لضمان بيع المحاصيل بأسعار مجزية، وهذا النموذج يساعد في تقليل المخاطر على المزارعين ويضمن لهم دخلاً ثابتاً، ويشجعهم على الاستمرار في التوسع الزراعي، بالإضافة إلى المساهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد.

قوة إقتصادية
*إذا تم تفعيل دور الجمعيات التعاونية بالشكل الأمثل، ما الذي يمكن أن تحققه هذه الجمعيات على صعيد التنمية الزراعية؟
**إذا تم تفعيل دور الجمعيات بشكل صحيح ستصبح الجمعيات قوة إقتصادية سيتم من خلالها تحقيق تنمية اقتصادية كبيرة، كما يمكن وصف هذه الخطوة بالعصى السحرية التي ستنقل القطاع الزراعي من ضيق العشوائية الى رحاب التخطيط وتحقيق الإكتفاء الذاتي، وستلعب دوراً كبيراً في تسويق المحاصيل وحماية المزارعين من تقلبات الأسعار وتقطع دابر العشوائية.
التنسيق والتعاون
* لتحقيق نهضة زراعية، ما هي أبرز المقترحات والتوصيات التي تقدمها المديرية لتعزيز دور الجمعية؟
*نوصي بضرورة تعزيز دور الجمعية من خلال تحشيد المزيد من الدعم المالي والفني، وضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعية والمؤسسات البحثية لتطوير تقنيات زراعية جديدة.
رؤية مستقبلية
*خلال الأعوام الماضية شهد اليمن قفزة نوعية في المجال التنموي، ما هي الرؤية المستقبلية للمديرية فيما يتعلق بتطوير أداء الجمعية وتحقيق تنمية زراعية مستدامة؟
**رؤيتنا المستقبلية تتمثل في تحويل الجمعية جمعية قوية قادرة على قيادة التنمية الزراعية في المديرية، لأننا نرى الجمعية قائداً لحراك تنموي كبير، ولتعزيز قدرات الجمعية بتوفير التدريب اللازم، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وتعزيز التعاون بين الجمعية والمزارعين، ونخطط لجعلها جمعية متكاملة تمتلك وتدير مشاريع زراعية وتنموية عملاقة وترفع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.

إنجازات ملموسة
*عرفنا على التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج التنموي التكميلي المحلي؟ ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت حتى الآن؟
**من أبرز إنجازات البرنامج التنموي التكميلي المحلي هو تشجير الجزر الوسطية بالمديرية، لتحسين البيئة وتقليل التلوث، كما تم عقد ورشة عمل للهيئة الإدارية للجمعية لتعزيز قدراتها الإدارية والفنية، بالإضافة إلى متابعة مشروع صيانة وتوسعة قنوات الري بوادي سهام، الذي يعد مشروعاً حيوياً هاماً في توزيع المياه لكل المزارع داخل الوادي، بالإضافة إلى تنفيذ حملة نظافة شاملة بالمديرية، وخلال الأيام القادمة سنقوم إن شاء الله بإفتتاح مشروعين للمياه بالمديرية يعملان بالطاقة الشمسية.
تطوير البنية التحتية
*تطوير البنية التحتية الزراعية والخدمات الإرشادية يُعد عاملاً محورياً لنجاح القطاع الزراعي. كيف تساهم المديرية في تعزيز هذه الجوانب؟
**في هذا المجال نعمل على تطوير البنية التحتية الزراعية ايماناً بأن الارض التي لا تصنع لها بيئة مناسبة فلن تثمر، لذا قامة السلطة المحلية بمنح الجمعية قطعة أرض لإنشاء بنك بذور ومجمع صناعي، ليكون مركزاً لتأصيل الاكتفاء الذاتي وصناعة الفرص، ونقوم بتفعيل المبادرات المجتمعية ونعيد الاعتبار للعمل الجماعي كقوة قادرة على رص الطرقات وغيرها من الاعمال التي عجزت عنها الجهود الفردية.
دور فاعل
*ما هي الأدوار التي يمكن أن تلعبها السلطة المحلية لدعم عمل الجمعية التعاونية؟ وما هي المتطلبات التي ترونها ضرورية لضمان نجاحها؟
**السلطة المحلية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في دعم الجمعية من خلال توفير التمويل اللازم، وتسهيل الحصول على التراخيص، وتقديم الدعم الفني، كما نحتاج إلى ضرورة التنسيق بين الجمعية والمؤسسات البحثية لتطوير تقنيات زراعية جديدة.

عمل تشاركي
*برأيكم، كيف يمكن للجمعية أن تسهم في تطوير وتنفيذ البرامج الزراعية المختلفة؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في هذا المجال؟
**الجمعية يمكن أن تكون شريكاً أساسياً في تنفيذ البرامج الزراعية من خلال تنظيم المزارعين وتوعيتهم بأهمية العمل التشاركي، كما يمكن أن تسهم في جمع البيانات والمعلومات التي تساعد في وضع الخطط التنموية.
*ما هي أبرز التحديات التي تواجه التنمية الزراعية في المديرية؟ وكيف يمكن التغلب عليها وفق رؤيتكم؟
**أبرز التحديات التي نواجها عدم وجود تسويق فعال، للتغلب على هذه التحديات، نأمل تفعيل مشروع الزراعة التعاقدية وتنفيذ برامج تسويقية فعالة عبر الجمعيات التعاونية.