الدكتور أحمد اليماني / حكاية ادخال بذور الافوكادو إلى اليمن

سماح الجعراني ( منقول)

قبل 36 سنة، كان الباحث الأكاديمي الدكتور أحمد عبده سيف اليماني، عائداً من الولايات المتحدة الامريكية إلى اليمن، بعد أن أنهى دراسة الماجستير في جامعة نيومكسيكو، وأثناء عودته جلبَ اليماني معه عدداً من بذور الافوكادو، وتحديداً من النوع الذي يزرع في أمريكا اللاتينية.

وعقب عودته لليمن، عين اليماني استاذاً في المعهد الزراعي الذي تأسس في العام 1979 في محافظة إب وسط اليمن، بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية. كان اليماني من أوائل المدرسين بالمعهد الزراعي. وفي العام 1989 تم تعيين اليماني وكيلاً للمعهد الزراعي الذي تحول فيما بعد لكلية للزراعة. ونظراً لنشره أبحاث علمية عديدة حصل اليماني على درجة الدكتوراه في العام 2010 بقرار من مجلس جامعة إب.

الدكتور أحمد اليماني، هو أول من أدخل بذور الافوكادو لليمن

تقول القصة أن الدكتور احمد اليماني، وهو الأستاذ المساعد في الإرشاد الزراعي في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة إب، قام في منتصف الثمانينات بزراعة 3 بذور من فاكهة الافوكادو التي جلبها، وتحديداً قام بغرس بذور من صنف Lula (الذي يزرع في شمال المكسيك). وكان الدكتور اليماني قد غرس تلك البذور آنذاك في مزرعة المعهد الزراعي في إب، والتي تحولت لمزرعة كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة إب.

آنذاك، لم تكن فكرة الدكتور اليماني، في زراعة بذور الافوكادو بالمعهد، لغرض البحث بشكل رسمي، بقدر ما كان الأمر شغفاً منه في التجربة وحب المعرفة حول ما إذا كانت ستنمو الافوكادو في بيئة إب. لكن النتيجة كانت مدهشة ولافتة للعيان.

وتقول الباحثة الزراعية في كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة اب، إيمان أحمد اليماني، لموقع “حلم أخضر”: «نجحت تلك البذور في الانبات، ووجدت أشجار الافوكادو البيئة المناسبة. وحققت نمواً قوياً وسريعاً ومثيراً للاهتمام، وعندما أزهرت الأشجار واثمرت فاكهة الافوكادو لم تستساغ وكانت ترمى لأنها لم تكن معروفة في اليمن».

حديقة الدكتور اليماني في إب وفيها شجر الافوكادو/ حلم أخضر

وتضيف: «بعد ذلك، تعرضت أشجار الافوكادو للاقتلاع، والعبث من قبل البعض. ورغم كل ذلك أبدت الأشجار مقاومة كبيرة، وقد اثار ذلك الامر اهتمام القائمين على زراعتها، حيث تمت متابعة نموها ومحاولة زراعتها بالعقل ولم تنجح».

اليماني يزرع الافوكادو بحديقة منزله

وتؤكد الباحثة الزراعية إيمان، وهي ابنة الدكتور اليماني، أن والدها، كرر تجربة زراعة الافوكادو مرة أخرى قبل 26 سنة، وقام بزراعة بذور الافوكادو في حديقة منزله في مدينة إب. وكانت البذور من الأشجار التي زرعها في مزرعة الكلية (المعهد الزراعي سابقاً) في العام 1985.

وقالت إيمان: «في العام 1996، زرع الدكتور اليماني البذور في حديقة منزله. ومن هنا بد الاهتمام التجريبي والبحثي على هذه الشجرة، وبعد مرور أربع سنوات على زراعتها، بدأ الإنتاج من 3 أشجار، أعطت كل شجرة ثمار مختلفة في الحجم واللون. غير أن كل الثمار كانت تشترك في الرائحة التي تشبه رائحة الينسون».

وأضافت: «قام الدكتور اليماني بإكثار النبات وتعريف المزارعين على هذه الشجرة محاولاً نشر زراعتها ونشر ثقافة فاكهة الافوكادو».

بذور الافوكادو المزروعة محليا نوع الكيني/ حلم أخضر

الافوكادو يفوز بجائزة الشباب 2010

في 17 يوليو/تموز العام 2010، حصلت الباحثة ايمان اليماني، على جائزة رئيس الجمهورية للشباب للعلوم التطبيقية على مستوى محافظة إب عن بحثها المقدم بعنوان: «ادخال زراعة الافوكادو الى اليمن».

كان هذا البحث عبارة عن فكرة ادخال الافوكادو الى اليمن ومحافظة إب تحديداً، لما لثمارها من أهمية متعددة الفوائد الغذائية والصحية والجمالية والاقتصادية.

وقد قدمت الباحثة إيمان في بحثها، تجارب لإمكانية زراعة الافوكادو في اليمن بما يعود بالفائدة للمزارعين وللمجتمع عامة. وتوصلت من خلال بحثها الى تحديد أهم المناطق التي تناسب البيئة اليمنية، والمتطلبات البيئية اللازمة لزراعتها والوصول الى الجيل الثاني من الافوكادو صنف Lula المكسيكي.

فاكهة افوكادو يمنية من حديقة أحمد اليماني في إب/ الصورة: خليل اليماني

اليماني ينتج العسل من الافوكادو

وتقول إيمان: «من هنا قام الدكتور اليماني على انتاج شتلات الافوكادو من مشتل مزرعة المنزل من الثمار المنتجة الناضجة، وعمل على زراعة بعضها في حديقة المنزل، والبعض الاخر قام بتوزيعه على حدائق جيرانه، وأرسل عدة شتلات لبعض المحافظات لتجريب زراعتها، وقد نمت بشكل ممتاز وتأقلمت مع البيئة التي زرعت فيها، أزهرت شجرة الافوكادو باليمن واثمرت في عمر 3 الى 4 سنوات، بينما في دول أخرى مثل لبنان وفلسطين تزهر وتثمر أشجار الافوكادو حين تصل عمر 5 سنوات».

«اليوم، ينتج الدكتور أحمد اليماني من مزرعة حديقة منزله قرابة 50 كيلو في السنة الواحدة، من 30 شجرة أفوكادو مختلفة الاعمار في مساحة أرض تبلغ 3 قصب. وينتج من الشتلات لمن يرغب في زراعة هذه الأشجار سوآءا كانت زراعتها في المنازل او المزارع الخاصة». قالت إيمان.

وفي 28 فبراير/ شباط الفائت، أعلن الدكتور أحمد اليماني، ولأول مرة في اليمن نجاحه في انتاج العسل من زهرة الافوكادو. وقال الدكتور اليماني: «لأول مرة في اليمن استطعنا انتاج العسل من زهرة الأفوكادو. وما يميز العسل المنتج من زهرة الافوكادو هو لونه الداكن ومذاقة المختلف عن أنواع العسل الأخرى. والإنتاج مازال شخصي وتحت التجربة».

ووفقاً لليماني، تنمو الافوكادو في التربة العميقة جيدة الصرف والمشمسة، ولا تناسبها التربة العميقة الغدقة، والأشجار لا تتحمل جفاف التربة بل يناسبها التربة الخصبة ذات الرطوبة الجيدة، كما تنجح زراعتها في الترب الرملية الطينية، قد تصل مسافة الأشجار الى 12×15 متر وتقل المسافات في الأراضي الفقيرة والاصناف الضعيفة تصل الى 4.5×6 متر.

خلايا النحل والعسل المنتج من زهرة الافوكادو بمنزل اليماني

خلايا العسل من زهرة الافوكادو بمزرعة الدكتور اليماني

زراعة الافوكادو في 4 محافظات

طبقاً للدكتور احمد اليماني، نجحت تجربة زراعة شجرة الافوكادو في بعض المحافظات اليمنية، وإن كانت بكميات محدودة، ومن أبرز تلك المناطق: ريف محافظة إب، ومناطق في عتمة، وأجزاء من محافظة ذمار، والعاصمة صنعاء، وفي صعدة شمال البلاد. وبعض المناطق المشابهة لها التي لا تتعدى درجة الحرارة فيها عن 40 درجة مئوية.

لكن زراعة الافوكادو لم تنجح في مناطق الحديدة، ومناطق محافظة تعز، ومناطق أخرى، بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها، وبسبب ظروف مناخية مؤثرة.

شتلات افوكادو عمرها شهرين بجامعة صنعاء أنتجها الدكتور علي القاسمي

المزيد من المشاركات

حلم أخضر: صوت للبيئة في اليمن

يناير 13, 2021

اليمن: قصة نجاح أول مزرعة مائية

سبتمبر 9, 2020

50 شجرة افوكادو بجامعة صنعاء

في العاصمة صنعاء وفي محافظة ذمار، نجحت زراعة شجرة الافوكادو من قبل الدكتور علي زيد القاسمي، وهو أستاذ في كلية الزراعة بجامعة صنعاء. قام الدكتور القاسمي في العام 2017، بتشتيل وزراعة حوالي 40-50 شجرة أفوكادو من الصنف الكيني، وقام بغرسها في حديقة كلية طب الأسنان في جامعة صنعاء.

وجد الدكتور القاسمي ان الأشجار نمت بشكل جيد، وفي الشهور الفائتة من هذا العام 2020، أصبحت أشجار الافوكادو مزهرة، وبحسب الدكتور القاسمي فإن هذا يدل على ان بيئة صنعاء ومناخها وتربتها الزراعية، تعد مناسبة جداً لزراعة وإنتاج فاكهة الافوكادو بشكل جيد.

شجرة الافوكادو بجامعة صنعاء مع الدكتور علي القاسمي/ حلم أخضر

الافوكادو تنمو وتزهر بعمر 3 سنوات بجامعة صنعاء

الافوكادو في السوق اليمني

تقريباً، خلال السنوات العشر الأخيرة، زاد الطلب المحلي على فاكهة الأفوكادو، وخصوصاً من قبل الكافيات ومحلات العصائر والبوفيهات العاملة في مراكز المدن الرئيسية في اليمن. ونتيجة لذلك، بدأت أنواع الافوكادو المزروعة محلياً بالظهور بشكل محدود، في بعض البوفيهات.

وبالنزول الميداني، تم العثور على أصناف من فاكهة الافوكادو المحلية معروضة للبيع بشكل محدود لدى بعض مراكز التسوق والسوبر ماركت في العاصمة صنعاء ومدينة إب، ويمكن شراء عصيرها من بعض محلات العصائر والبوفيهات.

وقال عدد من مُلاك البوفيهات في محافظة إب وفي صنعاء، لموقع (حلم أخضر) إن سعر الصنف المحلي لفاكهة الافوكادو لا يتعدى مبلغ 1,500 ريـالاً الى 2,000 ريـال لقيمة الكيلوجرام الواحد. في حين أن سعر الافوكادو المستوردة تصل قيمتها إلى 3,000 ريـال للكيلوجرام الواحد.

ويؤكد أصحاب المقاهي والبوفيهات أن الصنف المحلي لفاكهة الافوكادو ألذ مذاقاً وجودة، فضلاً عنه أرخص من المستورد. ويؤكدون أن الأصناف المستوردة اغلبها تأتي من كينيا منها صنف (هانس)، وصنف (نماء قروب ليمتد) وهي بالحجم المتوسط، ووزن الكرتون 4 كيلو، وسعر الكيلو 3000 ريـال يمني.

ولعل تفسير سبب جودة ومذاق الافوكادو المزروعة محلياً، تكمن من الناحية الزراعية، في إن بيئة ومناخ اليمن كان لها دور محوري في تحسين جودة الصنف من حيث النمو، ومن حيث سرعة الإنتاج. الأمر الذي ميزها عن الأصناف المستوردة بالمذاق والرائحة الزكية، وخصوصاً عن الافوكادو الكيني.

افوكادو كيني تستورده السوق اليمنية / حلم اخضر

مقترح زراعة الافوكادو في اليمن:

نظراً لكون الافوكادو من النباتات التي تتميز بان أمراضها قليلة وتنمو بسرعة، وبناءاً على ما سبق، نجد أن تجربة زراعة شجرة الافوكادو في اليمن -برغم تواضعها-، نجحت نجاح كبير في محافظة إب من حيث النمو والإنتاج والجودة، وفي بعض المناطق الريفية القليلة في البيئة اليمنية. من هنا ينبغي على الجهات الحكومية المختصة اعداد رؤية مستقبلية حول الاستفادة من زراعة هذه الثمرة وجدواها الاقتصادية في السوق اليمني.

وبالتالي يتطلب الأمر، حث المزارعين نحو التوجه لزراعة هذه الشجرة، لما لها من قيمه غذائية عالية، وعائد مالي كبير حيث انها تسمى في العالم بـ الذهب الأخضر أو (الكنز المهمل) او الذهب الأخضر، لسعرها المرتفع في اغلب بلدان العالم، والقيمة الغذائية العالية والكبيرة من العناصر الغذائية والدهون الغير المشبعة.

إليكم عدد من التوصيات التي ينبغي على وزارة الزراعة اليمنية، وكليات ومراكز البحوث الزراعية اليمنية، الاستعانة بها من أجل تطوير وتوسيع وانتشار زراعة الافوكادو محلياً، وهي كالتالي:

التوعية والتعريف بثمرة الافوكادو من خلال إدارة الارشاد الزراعي التابعة لوزارة الزراعة.

 اعداد خطة للتوجه نحو عمل الأبحاث والتجارب الزراعية في مزارع كليات الزراعة لتطوير وبحث أصناف تلائم كافة المناطق والمحافظات اليمنية.

عمل أيام حقلية للتعريف بهذا المحصول للمزارعين في المناطق التي نجحت فيها زراعة الافوكادو.

دعم المزارعين بشتلات الافوكادو، وتوفيرها مجاناً من وزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية، وتوفير احتياجات النبات من الأسمدة ومتعلقات العناية.

نظراً لزيادة استيراد اليمن لفاكهة الافوكادو خلال السنوات الأخيرة، ونظراً للجدوى الاقتصادية، ينبغي بعد دعم زراعتها، ادراج الافوكادو ضمن الفواكه التي يمنع استيرادها من الخارج، وصولاً الى الاكتفاء الذاتي.

اشجار الافوكادو في مزرعة الدكتور اليماني في إب/ حلم اخضر

كيف نجعل الافوكادو من المحاصيل النقدية في اليمن:

تعريف المزارع اليمني والمستهلك بأهمية زراعة فاكهة الافوكادو.

تسويقه بشكل جيد محلياً، وجعله مستساغ من قبل المستهلك.

نشر ثقافة الافوكادو وجعلة من المحاصيل الهامة لرفع مستوى التغذية في الوجبات اليومية للمستهلك اليمني.

الترويج للمستهلك بطرق استخدام الثمرة في الوجبات المختلفة.

نظراً لاستخدام الافوكادو في المجال الطبي والتجميلي بشكل كبير في العالم، لذلك علينا العمل على توعية المستهلكين بأهمية هذه الثمرة ولما سيكون لها من عائد على المزارع وتجار الادوية ومستحضرات التجميل.

ما الذي تحتاجه زراعة الافوكادو؟

تحتاج زراعة شجرة الأفوكادو إلى بيئة خالية من البرد أو الصقيع، ولا مانع من هبوب رياح خفيفة، أما الرياح القوية والشديدة فإنها تمنع الرطوبة، وتؤثر على التلقيح، لأنها تجفف الزهور. ويمكن زراعة الأفوكادو على نطاق واسع من أنواع التربة، ولكنه يتطلب تصريفًا جيدًا لأنه لا يتحمل التشبع بالمياه سوء الصرف والتربة درجة الحموضة أقل من 6.2 هي الظروف المواتية لتطوير تعفن الجذور.

ولكون الأفوكادو من النباتات التي تُصنّف ضمن الفواكه، تحتاج الشجرة لكي تثمر من 4 الى 5 سنوات حتى تثمر والتي لا تنضج إلّا بعد سقوطها أو نزعها من الشجر؛ حيث إنّ المصدّرين لها يقطفون ثمارها، ثمّ يحفظونها في أجهزة تبريد حتى تنضج كما يجب.

وتحتوي ثمرة الأفوكادو على بذرة واحدة كبيرة تشكل ما يصل إلى 10-25٪ من وزن الفاكهة. قد تختلف ثمار أنواع مختلفة من الأفوكادو في الرطوبة ومحتوى الزيت، من أقل من 5٪ من الزيت إلى أكثر من 30٪ من الزيت. تتراوح ثمار الأفوكادو من 0.25 رطل إلى أكثر من 3 رطل في الوزن.

انفوجرافيك – ترخيص المشاع

بعض فوائد ثمرة الافوكادو:

وفقاً للمصادر، فإن من فوائد الأفوكادو أنه يُحافظ على صحّة القلب؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين ب 6، وحمض الفوليك. ويُخفّض نسبة الكولسترول الضارّ في الجسم. ويسيطر على مستويات الضغط في الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم. وهو يحتوي على مضادات الالتهابات. ويعزّز صحّة العين، ويخفّف من مشاكل العيون، لاحتوائه على مادّة الكاروتين.

كما أن الافوكادو يقلّل من الإصابة بالسكتات الدماغيّة. ويحمي من الإصابة بمرض السرطان، لا سيّما سرطان الثدي؛ لاحتوائه على حمض الفوليك. ويحارب الجزيئات الحرّة الضارة في الجسم. يحتوي على مضادات الشيخوخة. يساعد في التخلّص من رائحة الفمّ الكريهة. يزيد من قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائيّة. يساعد على العناية بالبشرة، ولا سيّما أمراض الجلد كالأكزيما، والصدفية، وتهيّجات الجلد. يساعد على زيادة الوزن.

* المصادر والمراجع:

– الدكتور احمد عبده سيف اليماني، أستاذ الارشاد الزراعي المساعد، كلية الزراعة، جامعة اب.

– ايمان احمد اليماني، ماجستير زراعة، باحثة ومعيدة في كلية الزراعة والطب البيطري. جامعة اب.

– الدكتور على زيد القاسمي، استاذ الفاكهة، قسم البساتين والغابات في كلية الزراعة -جامعة صنعاء.

– روني نجار، شارل عبد الله، وسمير مدور، “زراعة الافوكادو دراسة جدوى في لبنان”، ممولة من الاتحاد الأوروبي، المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لبنان، يونيو/حزيران 2001.

الدكتور أحمد اليماني / حكاية ادخال بذور الافوكادو إلى اليمن
  • 445 views
  • تم النشر في:

    قصص نجاح