تقرير /محمد صالح حاتم تعد الجمعيات التعاونية والمبادرات المجتمعية ركيزة هامة من ركائز البناء والتنمية والمستدامة , وهذا ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك الحوثي خلال تدشين برنامج التنمية المحليةوالعمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع حث على اهمية المبادرات المجتمعية.وحول المبادرات المجتمعية ودور الجمعيات في النهوض بالتنمية الزراعية تناول في سياق التقرير التالي من خلال استعراض أهم ما تحدث به عدد من المختصين في المجال التنمية الزراعية إلى التفاصيل :عن اهمية المبادرات والجمعيات التعاونية أكد المدير العام التنفيذي للاتحاد التعاوني الزراعي الاستاذ عبده فرحان اشار إلى أنها تعد ركيزة اساسية من ركائز البناء والتنمية، مؤكدا على اهميتها في النهضة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا الى أن الجمعيات التعاونية الزراعية بشكلها ومضامينها تعتبر ظاهرة منظمة للعمل التعاوني.ولفت فرحان أن العمل التعاوني في اليمن شهد تطوراً ملحوظاً من الناحية الكمية والكيفية، معاً حيث يبلغ العدد الإجمالي للجمعيات المسجلة في الاتحاد التعاوني الزراعي على مختلف أنشطتها واشكالها (774) جمعية (متعددة الأغراض – عامة – تخصصية – نسوية) ينخرط في عضويتها نحو (15000) عضو واسرة تعاونية .مضيفا أنالقطاع التعاوني بمختلف اشكاله يشكل قطاعاً رئيسياً إلى جانب القطاع العام والخاص والمختلط، موضحا ان الجمعيات التعاونية تمثل آداة من أدوات المشاركة المجتمعية في التنمية كونها تعتمد على تجميع القدرات والامكانيات الفردية لتصبح كيانات اقتصادية وتسهم في الاكتفاء الذاتي وتحقق الامن الغذائي .واشار المدير العام التنفيذي ان المرحلة السابقة من العمل التعاوني المنظم تحقيق العديد من المشاريع التعاونية في مجال توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي ومشاريع الأسواق التعاونية ومراكز اعداد الصادرات ومشاريع الالبان والثروة الحيوانية والتي مثلت فخراً لكل التعاونيين إلا ان تلك المشاريع تأثرت بعوامل عديدة. اثار العدوانواشار الاستاذ عبده فرحان أن العدوان الغاشم الذي استهدف الكثير من المقدرات والمشاريع التعاونية بصورة مباشرة وتسبب في تدمير العديد من الأسواق والمشاريع التعاونية، قد آثر بشكل كبير على التنمية الزراعية.وقال :” اننا في الاتحاد نؤمن بالدور الملقى على عاتقنا للمشاركة في الجبهة الزراعية من خلال قيادة ثورة تعاونية مجتمعية يشارك فيها كل التعاونيين عبر الجمعيات التعاونية للنهوض بالقطاع الزراعي وعلى رأسه انتاج الحبوب والبقوليات وبقية المنتجات الأخرى وصولاً إلى تحقيق أمن غذائي والاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية والمساهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد “مؤكدا على أهمية الانطلاق في العمل التعاوني استجابةً وتنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي (حفظة الله ) وتوجيهات القيادة السياسية .مشيرا أن العمل على هدى الله والتوكل عليه في مسارات العمل وإنجاز المهام بما يسهم في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة جنباً إلى جنب مع كافة شركاء التنمية والمخلصين من أبناء شعبنا اليمن العظيم . تقييم فعليواشار فرحان بأن الاتحاد يقوم حاليا بعمل تقييم فعلي للجمعيات المتواجدة حاليا والتي تمارس انشطتها والجمعيات المتعثرة ايضا لمعرفة الوضع الراهن لها والاسباب والمعوقات التي حالت دون ممارستها لنشاطها، وقد تم تقييم هذه الجمعيات مكتبيا ، مضيفا أنه تم الاتفاق مع مؤسسة بنيان للقيام بتقييم الجمعيات السابقة وقد تم الاعداد لذلك وقد تم معالجة جمعيات عديدة تمتلك رأس مال كبير واعادة تفعيلها في محافظة المحويت وهناك ايضا تنسيق وتواصل منن قبل قيادات الاتحاد مع جمعيات اخرى في عدد من المحافظات. آلية تشكيل الجمعياتواشار المدير العام التنفيذي للاتحاد ان الآلية الجديدة التي يتم بموجبها تشكيل الجمعيات وفق لتوجهات ومنهجيات القيادة السياسية واللجنة الزراعية والسمكية العليا.واوضح أن معايير الانشاء هي وفقا لهدى الله تبدأ من اختيار وتأهيل فرسان التنمية من ابناء المنطقة والذين يقومون بعد تدريبهم بتحريك المجتمع من خلال القيام بالمبادرات المجتمعية وتوعية المجتمع بأهمية العمل الطوعي والتعاوني. ثم يقوم الفرسان انفسهم بمشاركة المجتمع باختيار لجان تحضيرية من الفرسان..ويتولى اعضاء اللجان جمع المساهمات من جميع افراد المجتمع في القرى والعزل وعلى مستوى ان يتم مشاركة جميع ابناء المديرية وبعدها يتم اشهار جمعية على مستوى المديرية.وكشف فرحان أن العدد الجمعيات التعاونية الزراعية التي تم تأسيسها مؤخرا حوالى 30 جمعية وهناك اكثر من خمسين جمعية قيد التشكيل.. شارك هذا الموضوعTwitter Facebook WhatsApp Google+ LinkedIn Pin It Pin It Pin It Pin It